دمشق – سيريانديز:
صنفت المجلة المالية العالمية الشهيرة (The Banker) البنك العربي لقب بنك العام في الأردن وللسنة الثانية على التوالي ، وقد منحت الجائزة للبنك العربي تقديراً لإدارته القوية ونهجه الحصيف في إدارة المخاطر والأداء الكلي على مدار السنة. وبعد الأخذ في الاعتبار معايير مثل الأداء المالي والإنجازات والمبادرات الاستراتيجية، حل البنك العربي في المرتبة الأولى كأبرز بنك في الأردن.
وبالتزامن مع إعلان الفوز بالجائزة، أكدت وكالة (ستاندرد أند بورز العالمية) للتصنيفات الإئتمانية على تصنيفها للبنك العربي في فئة العملة الأجنبية عند A- على المدى الطويل مع نظرة مستقبلية مستقرة، وحسب ستاندرد أند بورز يعكس هذا التصنيف التنوع الجغرافي المتفوق والرسملة القوية والسيولة العالية والسجل المتميز لنوعية الأصول الجيدة.
كما أكدت مؤسسة (موديز العالمية) تصنيفها الإئتماني للبنك العربي بمستوى A3 مع مؤشر مستقر للتوقعات المستقبلية وذلك لعدم تأثر البنك بالأزمة المالية العالمية الحالية بشكل يذكر نتيجة لسياساته المالية الرصينة بحسب موديز. وقد كانت سمعة البنك العربي المتميزة محلياً وعالمياً وجودة أصوله ومتانة قاعدة رأس ماله ومستويات السيولة المربحة فيه من ضمن المعايير التي اعتمدت عليها المؤسسة في تأكيد هذا التصنيف المميز للبنك العربي.
وحسب التقرير الذي صدر مؤخراً عن موديز العالمية فإن البنك العربي له تواجد قوي على المستويين المحلي والإقليمي وبقاعدة موجودات موزعة جغرافياً في نحو 30 دولة حول العالم عززها أيضاً التوزيع المتميز في جميع القطاعات في الاقتصادات التي يتواجد فيها البنك. وأشاد التقرير بسياسة البنك المحافظة وبمنهجيته في إدارة المخاطر الأمر الذي جنبه العديد من المخاطر السوقية المتنوعة. وأشاد التقرير بالإدارة الجيدة للأصول بالرغم من الظروف الصعبة في الأسواق العالمية وقد أبرز التقرير ان المخصصات الخاصة لبعض الديون قد تم استيعابها بسهولة من قبل ايرادات البنك القوية والتي تحققت من الفوائد والعمولات.
كما أشاد التقرير بالسمعة الممتازة التي يتمتع بها البنك العربي والتي بنيت عبر سنوات من الإنجازات والنجاحات المتتالية، الأمر الذي يؤكده تنامي ثقة المودعين بالبنك بحيث عززت هذه الثقة من ودائعه الثابتة الأمر الذي انعكس ايجاباً على نسب السيولة المرتفعة. ووصفت موديز البنك العربي بأنه من أكبر البنوك في منطقتي الشرق الأوسط وشمال افريقيا (MENA) ويلعب دورا قيادياً في الصناعة المصرفية على مستوى المنطقة.
كما أشاد التقرير بالمستوى الجيد للحاكمية المؤسسية ومستوى الرقابة وإدارة المخاطر بالإضافة الى المستوى الجيد لإفصاحات البيانات المالية والتي تعد وفقاً لمعايير التقارير الدولية. كما أشار التقرير الى الدور الذي يقوم به رئيس مجلس الإدارة / المدير العام من خلال قيادته للبنك العربي والى دوره في رسم وتنفيذ استراتيجية واضحة ومحددة الأهداف، كما تمت الإشادة بأداء اللجان المختلفة والمنبثقة عن مجلس الإدارة ودورها في الإشراف على أداء البنك.
وأشار التقرير الى قوة ودوام الربحية والإيرادات والتي تتأتى من قطاع الشركات والعمليات التجارية كما أشار التقرير الى التنامي المتزايد لإيرادات قطاعي التجزئة والبنكية الخاصة، ويعكس هذا توزيع وتنوع نموذج العمل المتميز الذي يتبناه البنك العربي. كما أشاد التقرير بقدرة البنك على الإدارة المثلى للمصاريف.
وأكد التقرير على عدد من النسب المالية القوية للبنك، حيث شكلت الموجودات السائلة أكثر من 40% من إجمالي الموجودات، كما شكلت الودائع الثابتة ما يزيد عن 80% من حجم الودائع الكلي والذي يعكس نسبة استقرار مرتفعة. وأكد التقرير ان نسبة القروض الى الودائع كانت أقل من 70% وان نسبة كفاية رأس المال المرتفعة والقوية والتي تنسجم مع معايير بازل 2 بلغت 316% بل وتتخطى الحد الأدنى المطلوب من قبل السلطات الرقابية.
وشدّد التقرير على ان السيولة لا تزال مرتفعة على مستوى المجموعة وأنه لا يزال يشكل ركناً مهماً من توجه البنك الاستراتيجي في حين بقاء القاعدة الرأسمالية في مستويات قوية الأمر الذي يعطي البنك القدرة على استيعاب أي خسائر غير متوقعة.
