سيريانديز- فادي بك الشريف
أقامت هيئة الاستثمار السورية ظهراليوم مؤتمراً صحفاً ترأسه الدكتور أحمد عبد العزيز مدير عام الهيئة جاء بمناسبة التحضيرات القائمة لانعقاد مؤتمر ومعرض الاستثمار في المنطقة الجنوبية بتاريخ 26-28/5/2010 في مدينة السويداء تحت شعار "اكتشاف الفرص واستثمارها" والذي تقيمه الهيئة بالتعاون مع وزارة السياحة وهيئة تخطيط الدولة ومشروع الأمم المتحدة الإنمائي/ UNDP/ ممثلاً بمشروع تحسين البيئة الاستثمارية المقام في الهيئة والمحافظات الثلاثة (درعا-السويداء-القنيطرة) تحت رعاية المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء، وبحضور أكثر من 700 مستثمر، 200 فأكثر من خارج سورية، إضافة لحضور حوالي 50 شركة تركية، و900 شخص من فنزويلا، و جنسيات أخرى عربية وصينية وروسية وايرانية.
الدكتور عبد العزيز بيّن أن محاور المؤتمر تتضمن في اليوم الاول "الاستثمار في قطاعات المال والأعمال والصناعة والزراعة والسياحة والتطوير العقاري والإسكان.
وفي اليوم الثاني: الاستثمار في البنى التحتية والخدمات (النقل، المياه، الطاقة، الثروة المعدنية، البيئة)، وفي الجلسة الختامية حوار مفتوح حول التنمية ومناخ الاستثمار في سورية، مشيراً إلى أنّ المؤتمر شامل لكافة أنواع الاستثمار في سورية (السياحية، الصناعية، الزراعية،العقارية وغيرها).بحيث يتم الترويج للاستثمار في سورية وليس لهيئة الاستثمار السورية بدعوة المستثمرين للاستثمار في سورية بشكل عام، و في المنطقة الجنوبية بشكل خاص .
وأضاف مدير عام الهيئة: أطلقنا اسم حدائق دمشق الجنوبية على المحافظات الثلاث وهذا ليس فيه مبالغة اذا ما علمنا أن حدود هذه المحافظات الادارية عن العاصمة دمشق لا تتجاوز 30 كم تقريباً وهذه تعتبر ميزة بالغة الأهمية وعامل جذب مهم للاستثمار و تتوفر فيها أيضاً عوامل جذب أخرى عديدة للاستثمار بالإضافة الى قربها من العاصمة، فهي أرض بكر لم تكتشف بعد كما يجب، وهي أرض عطشى للاستثمارات وخاصة في المجال الصناعي والزراعي ، ذاكراً أنّ محافظة درعا كانت يوماً ما سلة الغذاء السورية ففيها سهول حوران الخصبة وهي البوابة السورية للخليج وفيها الاثار الموغلة في التاريخ، و مدرج بصرى هو الاكبر من نوعه في العالم ، من حيث استيعابه لـ 20 ألف متفرج ، وكذلك السويداء بقنواتها وجبالها وهوائها وشعبها وكذلك القنيطرة بمناخها العذب وغاباتها الساحرة في جباتا الخشب وأرضها الخصبة منوهاً إلى أنّ اليوم الثالث عبارة عن دعوة ترفيهية للمستثمرين العرب والأجانب لزيارتها تحت شعار " المقاومة بالاستثمار ".
وقال الدكتور عبد العزيز: قمنا باعداد فيلم وثائقي لمدة خمسة عشرة دقيقة يعرض عند افتتاح المؤتمر وهو الفيلم الأول من نوعه بتاريخ سورية عن هذه المنطقة ، كم هي بلادنا جميلة ورائعة ومثمرة ،ويأتي دور هذا المؤتمر لاكتشاف الفرص الاستثمارية وتسليط الضوء على هذه المناطق وتسويق مزايا بلادنا المدهشة .
وذكر مدير عام الهيئة أن جمع المواقع المطروحة للاستثمار هي على أملاك الدولة ، أما بالنسبة للقطاع الخاص فأشار إلى أن قانون الاستثمار رقم /10/ سمح بتمليك المستثمر للأر ض التي يحتاجها للبدء بالمشروع،منوهاً في هذا الصدد إلى أن البعض لا يستوعب الثورة التشريعية الحاصلة عبر الاستثمارات الجديدة فتظهر بعض العقبلات، لافتاً إلى أن الهيئة تلعب دور المتابعة (جهة تدخلية) ولا تعتبر جهة تنفيذية.
