سيريانديز- فادي بك الشريف
نفى وزير المالية والسياحة وجود أية مشاكل وعراقيل مرتبطة بوزارة المالية "الجمارك" حول بعض المشاريع وخاصة موضوع التلفريك بما يتعلق بالتسهيلات والإجراءات المقدمة للمستثمرين.
فوزير المالية الدكتور محمد الحسين أبدى دهشته واستغرابه الكامل لسؤال تم طرحه في ملتقى الاستثمار السياحي الدولي السادس والمرتبط بهذا الموضوع لينفي ذلك نفياً قاطعاً مشيراً إلى أن الإجراءات المقدمة للمستثمرين تسير وفق الطريق الصحيح.
تعليمات التلفريك واضحة
أما الدكتور سعد الله آغة القلعة فأكد في تصريح لسيريانديز انهاء كافة الإجراءات المتعلقة بموضوع التلفريك وفي حال أراد ورغب أي مستثمر بالتقدم للمشروع فإن البيئة التشريعية أصبحت موجودة ومرنة، نافياً أي مشاكل مع المالية "الجمارك" ومشيراً إلى عدة مشاريع سيتم طرحها بمجرد صدور التعليمات التنفيذية.
وبيّن القلعة أن الصعوبات التي تواجهها المشاريع تأتي من المستثمر أحياناً بسبب عدم توافق المخططات مع نظام الترميمات والارتفاعات أو بتواجد بعض الإشغالات على الأرض ريثما يتم إزالتها بطريقة قانونية منوهاً في هذا الصدد إلى أن جميع المشاريع التي تم عرض في ملتقى الاستثمار ليس عليها أي اشغالات.
وقال القلعة: تم تكليفي مع وزير الإدارة المحلية الدكتور تامر الحجة بوضع كافة المشاريع في إطار كل ما يلزم من تسريع على صيغة مذكرة من المجلس الأعلى للسياحة لإقرارها بأسرع وقت ممكن.
واعتبر وزير السياحة أن الصناعة الحاصلة تكمن بإطلاق المشاريع الكثيرة لتوضع في الخدمة خلال أشهر بحيث جاءت التوجيهات بإزالة هذه المعوقات لكل مشروع.
الدكتور القلعة أضاف: التعليمات التنفيذية لموضوع التلفريك كانت واضحة وتتعلق بتحديد مواضيع توضع الأبراج وطرق استملام العقارات التي يتوضع عليها.
المرسوم رقم 32 أعطى صفة النفع العام للمشروع
وأوضح المهندس رامي مارتيني رئيس اتحاد غرف السياحة السورية لسيريانديز أن المشاكل كانت موجودة قبل صدور المرسوم رقم 32 الخاص بالتلفريك وتعليماته التنفيذية، مؤكداً أن المرسوم واضح ويعطي صفة النفع العام للمشروع، إذ يمكن استملاك الأراضي التي يمر فيها التلفريك، ولا تستملك فتنزع ملكيتها بالنسبة لتوضع الأبراج فيها.
وقال مارتيني: من الصعب على أي مستثمر على طور محور تلفريك 5-62 كيلو متر أن يشتري كامل المحور ويقطع أراضي معينة، فجاء المرسوم واضحاً على اعتبار أن أي مشورع له إجراءاته الخاصة ودراسته العامة، وجدواه السياحة والبيئة للمنطقة التي هو فيها، معتبراً أن كافة المشاكل سوف يتم تلافيها.
وأضاف رئيس اتحاد غرف السياحة السورية: الموضوع مرتبط بتوتر عالي موجود على الطرق العامة "أبراج" لإزالة الكابلات والعربات وهي متوضعة في أراضي أملاك خاصة وعامة وقد صدر المرسوم ليحدد آلية مع هذه الأملاك وحل هذه المشاكل جميعها.
أول مشروع تلفريك نهاية 2011
وعلى صعيد ذلك كشف المستثمر السوري الدكتور جودت مرعي في تصريح صحفي للبعث أن أول مشروع تلفريك سيوضع في الخدمة داخل سورية نهاية عام 2011 بكلفة تقديرية 85 مليون ليرة سورية ومساحة تصل لـ320 دونماً ويقع المشروع شرق مطار الشهيد باسل الأسد في اللاذقية بنحو 18كم بين وادي الملوك وقلعة بني قحطان، مشيراً إلى أن الفنادق والمطاعم والبحيرات ستوضع في الخدمة قريباً.
