قال لي الأستاذ عبدالله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية انك سترى الآن في القاعة أكثر من /50/ مليار دولار..
بهذه العبارة بدأ المهندس محمد ناجي عطري لقاءه مع مجالس رجال الأعمال السوريين...
وأكد عطري بأنه كان لرجال الأعمال السوريين أياد بيضاء في المساهمة في بناء دول أخرى مثل لبنان مطلقاً عليهم الطيور المهاجرة التي آن لها أن تعود إلى القفص السوري لتقوم بدورها بالإعمار والبناء.. مضيفاً أنّ سورية تشهد عملية تطور اقتصادي سريع وبدأنا نقطف ثماره من خلال الخطة الخمسية العاشرة حيث وصل التبادل التجاري خلال عام 2009 إلى /33/ مليار دولار والطموح أن يتضاعف هذا الرقم عدة مرات خلال الخطة الخمسية الحادية عشرة نظراً للطاقات الكبيرة والإمكانيات التي تتوفر في سورية.
وأضاف عطري أنه من خلال التحليل توصلنا إلى أن عملية التواصل والاتصال مع الدول الشقيقة والصديقة و الأجنبية نقطة ارتكاز يجب أن نتوقف عندها ويجب أن ننظم هذا الاتصال لنحصد نتائج ايجابية.
وأشار عطري إلى أننا في الحكومة لفت انتباهنا أن معظم رؤساء الحكومات سواء العربية أو الصديقة عندما يزورون سورية كانوا يرافقون معهم وفد عالي المستوى من رجال الأعمال الشيء الذي يدل على مدى دعم تلك الحكومات على نشاطات رجال الأعمال لديهم وتبنى موافقتهم وفي كثير من الأحيان التدخل لدى حكومات دول أخرى لتسهيل عملهم..
وتساءل عطري من سيتاح له كرئيس للوزراء عندما يطلب منه رجل أعمال سوري مساعدة أن يرفع السماعة ويتصل برئيس حكومة ما ويطلب المساعدة...
وتمنى عطري أن نعمل في سورية لترسيخ قاعدة من الثقة المتبادلة لدعم نشاط رجال الأعمال في الخارج عام مبدأ التشاركية إذ أن كل مواطن في سورية مسؤول عبر تقديم إمكانياته لإعلاء شأن سورية من خلال الترويج سواء في الإطار السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي..
مشيراً إلى أن دور مجالس رجال الأعمال مع التنظيمات الموجودة " غرف الصناعة – التجارة ..." هو دور تكاملي وليس تنافسي.
وأكد العطري أن الناتج المحلي الإجمالي بالمقارنة مع السنوات الأربعة الماضية ارتفع ارتفاعاً كبيراً وصل إلى /59/ مليار دولار نتج عنه نمو وصل إلى 7% ولولا بعض الظروف وخاصة الجفاف لكنا تخطينا هذا الرقم داعياً بالوقت ذاته رجال الأعمال السوريين إلى اختراق الأسواق والبحث عن أسواق جديدة في آسيا وافريقيا مؤكداً في الوقت ذاته على المبادرات الذاتية لرجال الأعمال..
وختم عطري كلامه بأن من يريد أن يكمل معنا المسيرة ويعمل معنا لخدمة سورية فسوف يضعه في عينيه الاثنتين...
