د. مظهر اليوسف:
قال نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية فيما سبق إن "المؤشرات والإحصائيات تبين أن معدل البطالة في سورية انخفض خلال السنوات الماضية من الخطة الخمسية العاشرة وأن القطاع الخاص ساهم بشكل أساسي في هذا الانخفاض".
بالعودة إلى البيانات الإحصائية الرسمية المنشورة للفترة 2005 ـ 2008 نلاحظ التالي (لاحظ المخططات البيانية المرفقة):
· تزايد عدد المشتغلين خلال الفترة 2005 ـ 2008 بمقدار 154040 مشتغلا.
· تناقض عدد المشتغلين في العام 2008 مقارنة بالعام 2007 بمقدار 98097 مشتغلا.
· زيادة عدد السكان خلال الفترة 2005 ـ 2008 بمقدار 1300000 مواطن.
· تزايد عدد العاطلين خلال الفترة 2005 ـ 2008 بمقدار 181636 عاطلا.
المفارقة من خلال هذه البيانات هي تناقص عدد المشتغلين في العام 2008 مقارنة بالعام 2007 بحوالي 100 ألف مشتغل، وازداد عدد العاطلين بمقدار 181636 عاطلا و بالتالي مجموع المشتغلين و العاطلين ازداد بمقدار 335676، في حين ازداد عدد السكان خلال الفترة 2005ـ 2008 بمقدار 1300000 مواطن و تصريحات النائب الاقتصادي أن عدد الوافدين سنويا إلى سوق العمل يقدر بـ 250 ألفا أي مليون وافد جديد خلال الفترة 2005 ـ 2008، فأين الفراق المقدر بأكثر من 600 ألف شخص.
و بالتالي كيف انخفض معدل البطالة مع تناقض عدد المشتغلين في الفترة الأخيرة و تزايد عدد العاطلين عن العمل واختفاء أكثر 600 ألف شخص الأرجح أنهم هاجروا خارج سورية بحثا عن عمل الأمر الذي يناقض تصريحات الحكومة حول انخفاض معدل البطالة.
هذه النتيجة تؤكد تقديرات صندوق النقد الدولي عن ارتفاع معدل البطالة في سوريا عام 2009 ليصل حسب التقديرات الى نحو 11 %.
المصدر: المجموعة الإحصائية للسنوات 2006، 2007، 2008، 2009
المصدر: المجموعة الإحصائية للسنوات 2006، 2007، 2008، 2009
المصدر: المجموعة الإحصائية للسنوات 2006، 2007، 2008، 2009.
