سيريانديز – ابراهيم غيبور
لم تعد الممارسات الجمركية السيئة حكراً على رجال الجمارك السورية فقط والتي يعاني منها العديد من التجار سواء المصدرين منهم أو المستوردين بل أصبحت تلك الممارسات تنسب إلى حيثما وجد رجل جمركي في أي بلد من بلدان العالم وخاصة الدول المجاورة لنا، تلك هي مقدمة للعديد من الشكاوي التي تقدم بها أكثر من تاجر سوري إلى غسان قلاع رئيس غرفة تجارة دمشق.
هذا ما أفضح عنه اليوم وخلال اجتماعه مع الوفد التركي المشارك في معرض دمشق الدولي اليوم والمؤلف من 14 رجل أعمال من غرف تجارة أضنا وكهرمان ماراس وانطاليا وقال قلاع رغم التطور الكبير الذي شهدته العلاقات التجارية بين سورية وتركية والانفتاح الذين بين الفروقات الكبيرة لما كانت عليه تلك العلاقات قبل عشرة سنوات مضت، إلا أنه لا تزال العديد من المعوقات والصعوبات التي تقترض سبل تقدم تلك العلاقات نحو الأمام أكثر فأكثر ومنها الممارسات الجمركية السيئة من رجال جمارك البلدين، مشيراً إلى أهمية توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين سورية وتركية والتي أصبحت واقعاً معاشاً يجب أن نتماشى ونتعايش معه وصولاً لتحقيق الأهداف المرجوة من زيادة حجم التبادل التجاري وتأمين فرصة استثمارية متبادلة بين الطرفين، ناهيك عن التطورات التي شهدتها العلاقات الاجتماعية والثقافية نتيجة لإلغاء سمات الدخول بين شعبي البلدين.
من جهته اشار شعبان باش رئيس مجلس إدارة غرفة أضنا إلى أن المفارقات والتباين الكبير الذي كانت تعيشه العلاقات السورية-التركية قبل عشرة سنوات له انعكاسات سلبية على النشاطات التجارية بين الطرفين معتبراً أن سورية هي من أكبر الدول الأكثر أهمية استراتيجية لتركيا، كما أنها البلد الوحيد الذي يخطر ببال المسؤولين الأتراك في الأحاديث والاجتماعات التي تعقد على المستويين الرسمي والشعبي خاصة ما نجم عن الحديث الذي جرى بين وزيري سياحة البلدين في فندق مرمرا باسطنبول عن أهمية الفضاء السياحي الموجود في كلا البلدين إضافة إلى العبارة الشهيرة التي اتفاق عليها الوزيرين أنه لولا وجود الحدود لكان السوريون والأتراك شعباً واحداً.
وأشار باش إلى أن التعاون بين سورية وتركيا على مستويات استراتيجية هامة سيؤدي إلى تغلب البلدين على أضخم وأقوى التكتلات الاقتصادية التي يمكن أن ننشأها الدول الأخرى سواء الأوروبية أو الغربية إضافة إلى إزالة العديد من العوائق في المجال الجمركي والتي دعت الحاجة لحلها الاجتماع مع السفير التركي بدمشق مما يساهم في سلامة التبادل التجاري والشباب السلع بأريحية تامة خصوصاً وإننا نسعى إلى حجم تبادل يصل إلى اكثر من 5 مليارات دولار.
وختم باش حديثه بالتوجه إلى جميع الأطراف طالباً منها التماشي مع النتائج الإيجابية التي حققها رئيسي البلدين جراء توقيع اتفاقية التجارة الحرة وكذلك إلغاء سمات الدخول الذي يعد انعكاساً إيجابياً وقوياً لتطور العلاقات بين سورية وتركيا على كافة الأصعدة وليس الاقتصادية فقط
