دمشق- سيريانديز:
وزارة الاقتصاد بدأت بشحذ الهمم لحماية السياح، بدءاً بأهل الدار وصولاً إلى الضيف القادم من وراء البحار، وتفرض طوق حماية على جيوب الجميع وصحتهم... والسؤال هنا عن أطواق النجاة ؟
وتخيلوا لو أن ما تتكلم عنه الاقتصاد يطبق بـنسب50% فقط.. ألا بتغير وجه السياحة في البلد ؟
بالأمس كان المواطن مسؤول عن نفوس بعض التجار الدنيئة، اليوم هو هدف للحماية.. فهل يعيد التاريخ نفسه..؟
هذا ما تدركه الوزارة المعنية بدقة، وإليكم ما جاء منها:
" أنهت وزارة الاقتصاد والتجارة جميع التحضيرات اللازمة والاستعدادات الخاصة باستقبال موسم الاصطياف للعام الحالي في الأسواق والأماكن السياحية لكون السياحة تمثل الوجه الحضاري لسورية وتحقق عائدات مالية تدعم الاقتصاد الوطني , وذلك من خلال جميع الجهات التابعة لها (مديريات التجارة الداخلية والمؤسسات ) وبالتنسيق مع الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص بهدف استقطاب الزوار والسياح من المواطنين السوريين والسياح العرب والأجانب.
مديريات التجارة الداخلية بالمحافظات وضعت خططا تتضمن تكثيف العمل الرقابي من قبل دوريات حماية المستهلك ، حيث تم تركيز العمل على المواد الغذائية التي يتم تناولها في فصل الصيف مثل البوظة والمشروبات الغازية والمرطبات وكذلك محلات الوجبات السريعة والمطاعم والمقاصف والمنتزهات ، إذ تم التنسيق مع اللجان المشتركة ( سياحة – صحة – ادارة محلية...) بهدف التدقيق على كافة المحلات والمطاعم والمقاصف والمنتزهات والفنادق من حيث الإعلان عن السعر وإبراز بطاقة البيان وتداول الفواتير وسحب العينات للمواد الغذائية وغير الغذائية .
وتضمنت الخطة أيضا رقابة وسائط النقل خاصة السرافيس العاملة على كافة الخطوط وبالأخص خطوط المناطق السياحية ، ومنع أي تجاوز بأجور النقل وتدقيق عمل سيارات الأجرة وخاصة تشغيل العدادات . ورقابة المطاعم الشعبية من حيث الإعلان عن بدل الخدمات وسحب العينات عند الشك وتدول الفواتير والتأكد من الشروط الصحية . وتكليف دوريات شعب المكاييل والأوزان القانونية في المديريات لمراقبة ومتابعة محطات المحروقات ومازوت المخابز والموازين وعيار المضخات في كافة المناطق وخاصة السياحية . وتكليف دوريات عامة ودوريات نوعية لمتابعة المهام المكلفة بها ولا سيما دوريات اللحوم والمخابز على كافة الأسواق والتركيز على المناطق السياحية .
وتضمنت الخطة أيضا ضرورة متابعة استقبال كافة شكاوي المواطنين الشخصية والهاتفية ومعالجتها وفق الأصول وبالسرعة الكلية واتخاذ العقوبات بحق المخالفين .
إضافة إلى ذلك ، قامت مؤسسات التدخل الايجابي بالوزارة ( خزن وتسويق– استهلاكية – سندس – مخابز ) بتامين جميع صالاتها ومجمعاتها المنتشرة في كافة المحافظات بتشكيلة سلعية وفرة من المواد الغذائية وغير الغذائية وبأسعار وجودة مناسبة لجميع الزبائن فضلا عن قيام مؤسسة الخزن والتسويق بتسيير سياراتها الجوالة التي تقوم بييع جميع المواد الغذائية وغير الغذائية للمستهلكين في المناطق التي لا يتوفر فيها صالات للمؤسسة . كما قامت صالات ومجمعات القطاع التعاوني بنفس الخطوة أيضا .
وتم التنسيق مع كافة غرف التجارة والصناعة من اجل إبلاغ جميع الفعاليات التجارية من مطاعم ومنتزهات ومحال تجارية وفنادق بضرورة التقيد بالشروط الصحية المطلوبة وتنفيذ كافة القرارات والتعليمات الناظمة لعملهم لتقديم سلعة او خدمة بشكل يضمن السلامة والأمان للأخوة المواطنين .
وبالمقابل تتمنى الوزارة على المواطن أن يكون عوناً لمديريات التجارة الداخلية بالمحافظات ولصالات ومجمعات مؤسسات الوزارة لجهة تقديم الشكوى بحق كل من يسيء له أو يحاول استغلاله في الأسعار وغيرها"
كل ذلك قمة في النضج وحالة في غاية الرومانسية.. ولا ينقصها سوى الالتزام بالتطبيق العملي.. من الوزارة أولاً ثم منا نحن المواطنين... فاستمتعوا بصيفكم ولا تخافوا على صحتكم وجيبتكم، ولنترك التقييم للنتائج.
