سيريانديز – إبراهيم غيبور
استعرضت لمياء مرعي عاصي وزيرة الاقتصاد والتجارة واقع مسيرة الإصلاح الاقتصادي التي تنتهجها سورية والتي استندت إلى الإندماج في الاقتصاد العالمي عبر مجموعة من المحاور وهي رفع كفاءة الاقتصاد السوري تشريعياً وتنظيمياً وتعزيز بيئة الأعمال كذلك حماية المنتجات المحلية واعتماد المعايير السورية في عمليات تصنيعها ورفع جودتها الانتاجية لتكون قادرة على دخول الأسواق العالمية وجاء ذلك خلال الاجتماع العاشر لمجلس رجال الأعمال السوري الروسي الذي بدأ فعالياته اليوم برعاية وزيرة الاقتصاد والتجارة وبحضور إيغور شيوغوليف وزير الاتصالات والإعلام في روسيا الاتحادية ورئيس الجانب الروسي للجنة الحكومية المشتركة.
وأشارت عاصي إلى أن مجمل ما حدث من إصلاحات أقتصادية في سورية جعل البيئة الأستثمارية اليوم مناسبة للحصول على شراكات استراتيجية مع العديد من دول العالم ومنها روسيا وبالنظر إلى أرقام التبادل التجاري بين سورية وروسية نجد أنها دون الإمكانيات المتاحة لدى البلدين فقد بلغت مستورداتنا من روسيا نحو 131 مليون دولار عام 2000 وارتفعت خلال عام 2008 إلى نحو 1332 مليون دولار إي ما يعادل 2.3 مليار دولار إلا أنها انخفضت حتى نهاية عام 2009 إلى 641 مليون دولار بينما بلغ حجم الصادرات السورية إلى روسية 33 مليون دولار عام 2000 ومن ثم ارتفعت إلى 38 مليون دولار عام 2007 وبدأت بعدها بالأنخفاض لتصل إلى حجم وقدره 14 مليون دولار 2008 و12 مليون دولار عام 2009 .
وأرجعت عاصي مسببات ذلك الأنخفاض في الأرقام التجارية والتبادل التجاري إلى العراقيل وصعوبات النقل التي تواجهها البضائع السورية على المعابر الحدودية وكذلك ارتفاع نسبة الضرائب والرسوم على مرورها فالمنتج السوري يعامل أثناء مروره على أساس قيمة الرسم المفروض في روسيا وليس في سورية وعلى الرغم من العلاقات السياسية المتطورة بين البلدين إلا أن الأرقام التجارية لا تزال متواضعة.
وفي تصريح أدلى به الوزير الروسي شيوغوليف لسيريانديز قال أن هذا الاجتماع مكرس لزيارة أول رئيس روسي لسورية اليوم وتحضيراً لهذه الزيارة أعدت مجموعة من الأتفاقيات لتوقيعها بين البلدين وتلك الاتفاقيات لا تمس الأقتصاد فقط بل تشمل الاتصالات والتكنولوجيا الإعلامية والعلمية والسياحة وحماية البيئة وقبل فترة قصيرة من الزيارة تم افتتاح معمل لإنتاج الغاز في سورية وهو من تصميم وبناء بعض الأخصائئين الروس ويعمل بشكل ناجح جداً إضافة إلى أنه يجري العمل حالياً لبناء معمل آخر للغاز وذلك بموجب اتفاقيات التعاون المسبقة بين البلدين والتجارب الناجحة في مجال الطاقة يضاف إلى ذلك حديث الساعة عن تطوير وتجديد علاقات التعاون الأقتصادية وغيرها بين سورية وروسيا.
وأضاف الوزير الروسي أن ما ظهر في اجتماع اليوم هم رغبة التجار السوريين في نقل بضائعهم إلى روسيا وإن ذلك ممكن من خلال الأتصالات التي سنقوم بها لتسهيل عملية التبادل التجاري ونقل البضائع من وإلى سورية وإزالة كافة العراقيل التي تعترضها خاصة وأن التبادل التجاري شهد ارتفاعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة إلا أن الأزمة المالية أدت إلى تباطؤ وأنخفاض الأرقام التجارية وأجبرنا من خلالها على حد تدفق البضائع بنسبة 40% عن الأعوام التي سبقتها ومهمتنا اليوم تكمن في زيادة أرقام هذا التبادل.
بينما دعا كلاً من عبد الرحمن العطار رئيس الجانب السوري في مجلس رجال الأعمال وغسان القلاع رئيس اتحاد غرف التجارة السورية رجال الأعمال الروس للاستثمار في سورية على مستويات مختلفة وفي مجالات متنوعة أهمها النقل والطاقة والنفط والثروة المعدنية
