من الملاحظ ان السوق أحجم نهاية الاسبوع عن التعامل بايجابية مع آخر ما صدر من ايجابيات. بالعادة تعتبر هذه اشارة تحذيرية اولى. اذا صدرت الايجابيات وكانت البورصة في حالة تشبع صعودي ولم تتجاوب معها، فهذا يعني انها باتت تحتاج بقوة الى حركة تصحيح، خاصة وان كل ارتفاع بات يُصنف غير صحي في الفترة الاخيرة وناتج عن تسابق جشع على امتلاك الاسهم لعدم وجود بدائل مريحة.

 عين الاسواق باستمرار على نتائج الشركات الفصلية ولاسيما الاميركية منها. هذا الاسبوع ستعلن 149 شركة من ال S&P 500 عن ما حققته وبينها من هو ذات ثقل نوعي في البورصة من مثل Exxon Mobil   وMotorolla        من المانيا ينتظر السوق نتائج مجموعة كبرى من الشركات ايضا منها :   Merck   و SAP وLufthansa وVolkswagen وDaimler وDeutsche Bank .

مفاجآت كبيرة لا يُنتظر منها ولكن السوق سيتموضع بداية الاسبوع بناء على المعطيات التي يجمعها منها.

 ان ما تقدم لا يعني ان الاقبال على شراء الاسهم سيتوقف. قد يتوقف دفعا للاسواق الى مستويات عليا جديدة ولكنه لن يتوقف ان صحت للمستثمرين اسعار تصحيحية مناسبة، فمن المنتظر بهذه الحالة ان يصار الى الاقبال على الاستفادة من هذه التراجعات للدخول في السوق، ما سيجعلها محدودة المساحة التراجعية.

 الدولار يستمر بالتراجع كلما حققت اسواق الاسهم نقاطا خضراء اضافية . نهاية الاسبوع لم تكن هذه الظاهرة بادية بوضوح، وارتفاع الدولار كان محدودا ردا على انكفاء ال داو جونز مجددا دون ال 10.000 نقطة . ان استمرت هذه الحالة بداية الاسبوع ( وهذا مستبعد ) ولم يُصر الى تعويضها، فثمة اسئلة جديدة سيتم طرحها...

 ان الترند التراجعي المتواصل الذي يتبعه الدولار سيكون امام نقطة تحول محتومة اذا توقف الرالي التصاعدي للاسهم وبدا ان قمة السنة قد تم بلوغها. تحول السياسة النقدية للفدرالي نقطة مهمة لا بد من استمرار التنبيه لها من اجل عودة الدولار الى دائرة الشراء . تراجع الدولار هذا يزيد من قلق البنوك المركزية العالمية بحيث ان كلا يبحث عن وسيلة ما لحماية عملته من الارتفاع المفرط تجاهه. بعض البنوك المركزية الاسيوية كما المركزي الروسي لا يخفون تدخلهم في السوق شراء للدولار وبيعا لعملاتهم المحلية حماية لها من الارتفاع المعرقل لنشاط المصدّرين .

 تدخلات مباشرة ( كلامية او حقيقية ) من قبل المركزي الاوروبي ليست منتظرة هذا الاسبوع. هذا قد يساعد الدافعين باليورو للارتفاع على تحقيق المزيد من الاهداف، بحيث ان التعاملات هذا الاسبوع قد تجري بين ال 1.4850 وال 1.5150 تقديرا لا جزما. ارتفاع قريب للفائدة في اوروبا او في بريطانيا والولايات المتحدة لا يصح توقعه قريبا.

 على صعيد البيانات الاقتصادية سيشهد هذا الاسبوع بيانات طلبيات السلع المعمرة الاميركية يوم الاربعاء اضافة الى مبيعات البيوت الجديدة. من نيوزيلاندي بانتظار قرارا لفائدة المتوقع بقاؤها على 2.50% مع ابقاء الحذر من امكانية حدوث مفاجأة ما رفعا لها.

يوم الخميس يصدر الناتج القومي الاميركي.

يوم الجمعة قرارا لفائدة من اليابان وهنا التوقعات بحيتمية ابقاء الفائدة على ال 0.10% . من كندا بيان الناتج القومي ومن الولايات المتحدة ثقة المستهلك من جامعة ميشيجان .

 

 

بورصة انفو