الإنتقال إلى المرحلة الثانية في ظل أزمة الديون أصبح خياراً لامفر له بالنسبة إلى مجموعة "دبي العالمية"، فبعد تلقيها دعماً مباشراً من أبوظبي عليها أن تفكر بخيار بيع الأصول.
جريدة "التايمز" اللندنية أكدت أن المجموعة المرهقة تحت الديون تدرس في الوقت الراهن خيارات بيع أصول تابعة لجناحها الإستثماري، شركة "استثمار"، من ضمنها مجموعة السيرك الكندية "سيرك دو سوليه، إضافة إلى السفينة السياحية "كوين إليزابيت 2"، في إطار خطة للحصول على السيولة النقدية.
العائد من بيع ما يمكن وصفه ب"المعالم السياحية" الجديدة لدبي،حسب توقعات مستشاري دبي سيستخدم لتغطية جزء من ديون بالغة 22 مليار دولار مترتبة على المجموعة.
خطة البيع
وسيحاول مستشارو المجموعة بيع كل أصل على حدة، وإلى أشخاص مختلفين، وعدم بيعها دفعة واحدة، لاسيما وأنهم لاحظو أن هناك اهتماما قويا بأصول الشركة، لكنهم لايتوقعون تحصيل عوائد كبيرة من بيع الأصول.
ويفترض أن تقدم مجموعة المستشارين إقتراح بيع الأصول إلى الدائنين الرئيسيين بما في ذلك ستاندرد تشارترد، وإتش إس بي سي، ولويدز، ورويال بنك أوف سكوتلاند، كجزء من خطة إعادة الهيكلة على نطاق أوسع في الأشهر المقبلة.
أصول إستثمار
ومن بين من الأصول الأكثر قيمة لـ"إستثمار"، هي حصة تبلغ 2.2 ٪ في بنك ستاندرد تشارترد في بريطانيا، تقل قيمتها عن 1 مليار دولار. وحصص في بيريلا واينبرغ ، بنك الاستثمار، وشركة التأمين على المعاشات التقاعدية ، وGLG ، وتمتلك حصة في شركة النشر الأمريكية هوتون ميفلين ريفيرديب، وهاركورت للتعليم.
وسبق لاستثمار أن اضطرت لبيع أصول من بينها فندق دبليو في نيويورك ضمن مزاد خسرت فيه حوالي 283 مليون دولار، وذلك بعد أسابيع من بدء أزمة ديون المجموعة. كما نها اضطرت مؤخرا إلى عرض بيع "إنشكيب" لخدمات الشحن والموانئ في المملكة المتحدة، للبيع بحوالي 700 مليون دولار، والاسبوع الماضي باعت حصتها بالكامل في "سبايس جت" التابعة للطيران الهندي.
شهية الإنفاق
واستثمرت "استثمار" بين عامي 2003 و 2007 حوالي 3.8 مليارات دولار من رأس مالها الخاص، واقترضت حوالي 14 مليار دولار، وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن مجموعة "مونيتور".
وتم تأسيس "استثمار" في وقت كانت شهية الإنفاق في أوجها، فقد استطاعت الشركة السيطرة على متاجر التجزئة "بارنيز" في نيويورك، إضافة إلى فندق جورج وماندارين أورينتال في نيويورك، وحصة 50 ٪ في فندق أتلانتس في نخلة الجميرا. اضافة إلى مجموعة أخرى من الأصول.
دعم أبوظبي
وكانت دبي تلقت دعما بقيمة 10 مليارات دولار من أبوظبي رصدت بالأغلب لديون مجموعة دبي العالمية التي لاتزال بحاجة للتوصل إلى اتفاق مع الدائنين لاعادة جدولة الديون.
وكانت شركة "نخيل"، للتطوير العقاري الشركة الشقيقة لشركة "استثمار" المندرجة ضمن مجموعة "دبي العالمية" المملوكة للحكومة، اشترت سفينة كويت 2 لقاء 100 مليون دولار في العام 2007. وستشغّل شركة "نخيل" سفينة الركاب كفندق فخم باسم شركة "استثمار".
التايمز
