قال سوق دبي المالي يوم الثلاثاء انه قدم عرضا لشراء بورصة ناسداك دبي مقابل 121 مليون دولار من أجل زيادة فئات أصول سوق دبي المتاحة أمام المستثمرين وتعزيز العائدات.
ويأتي الاندماج الذي كان متوقعا منذ شهور في وقت تكافح فيه دبي لمعالجة أزمة ديون وإعادة هيكلة كيانات مرتبطة بالحكومة.
وهزت أزمة ديون دبي أسواق المال في العالم وأضرت بثقة المستثمرين في الإمارة الخليجية.
وتملك بورصة دبي المملوكة لحكومة الامارة حصة قدرها 80 بالمئة في سوق دبي المالي وتملك ثلثي ناسداك دبي بينما تملك مجموعة ناسداك أو. ام.اكس الثلث الباقي.
وقال عيسى كاظم رئيس مجلس ادارة بورصة دبي وسوق دبي المالي لرويترز "هذا الاستحواذ يستند كليا الى الجدارة الاقتصادية. نرى قيمة مضافة.
"لدينا الكثير من السيولة المالية التي تبلغ نحو 2.7 مليار درهم (735.1 مليون دولار) تقريبا... لذا لا يوجد ما يقلقنا من هذه الناحية."
وأضاف كاظم أن الاندماج سيتيح الادراج المزدوج وساعات تداول أكثر مما يزيد العائدات.
وارتفعت أسهم سوق دبي المالي 3.76 بالمئة على مؤشر دبي الا أنها قلصت بعض مكاسبها لتنهي جلسة التداول اليوم بارتفاع 1.08 بالمئة.
وقال سوق دبي في بيان إن العرض حظي بموافقة كل من بورصة دبي وناسداك أو. ام.اكس ويخضع الآن لشروط من بينها موافقة الجهات الرقابية وان العرض يتألف من 102 مليون دولار نقدا و40 مليون سهم في سوق دبي المالي.
وستواصل السوقان العمل كبورصتين مستقلتين للاوراق المالية لكنهما ستدمجان عملياتهما الداخلية وتشتركان في التكنولوجيا.
وقال سوق دبي انه سيقوم بعملية اعادة هيكلة "في المستقبل القريب" من خلال انشاء شركة قابضة جديدة تمتلك البورصتين وذلك تماشيا مع الاطار التنظيمي لكل من سلطة دبي للخدمات المالية وهيئة الاوراق المالية والسلع وهما الوكالتان المشرفتان على البورصتين.
وقال سوق دبي المالي في بيان إن تلك الشركة القابضة ستمتلك بصورة كلية كلا من سوق دبي المالي وناسداك دبي واللذين سيواصلان العمل ككيانين منفصلين.
وسيحصل ناسداك أو.ام.اكس على 81 مليون دولار - قبل الضرائب وبصورة غير نقدية - مقابل خفض قيمة استثماراته في ناسداك دبي.
وسيجري مبادلة حصته البالغة 33.3 بالمئة في ناسداك دبي مقابل حصة قدرها واحد بالمئة في سوق دبي المالي بما يعادل 40 مليون سهم أو 39 مليون دولار كما في نهاية 21 من ديسمبر كانون الاول.
وهناك 65 شركة مسجلة على مؤشر سوق دبي المالي في حين توجد 14 شركة مدرجة في بورصة ناسداك دبي من بينها موانيء دبي العالمية وغيرها.
وتضم ناسداك دبي - التي استقال رئيس مجلس ادارتها بشكل مفاجئ يوم 25 من نوفمبر تشرين الثاني - مجموعة من الاوراق المالية المدرجة مثل الصكوك الاسلامية التي اصدرتها شركة نخيل للتنمية العقارية ومنطقة جبل علي الحرة وجهات أخرى.
وقال ماثيو ويكمان العضو المنتدب للنقد والتداول المتعلق بالاسهم لدى المجموعة المالية هيرميس في دبي "من المنطقي أن يتم دمج سوق دبي المالي ليتحول الى مظلة دولية.
"لن يؤدي ذلك الى عائدات ضخمة ولكنه تعضيد لما كان سيحدث على أي حال."
وقد أسست دبي بورصة ناسداك دبي في عام 2005 لتشجيع الشركات المحلية على بيع أسهم للجمهور ومساعدة المستثمرين الاجانب على الوصول للثروات الاقليمية.
وفي عام 2008 تملكت ناسداك أو.ام.اكس حصة الثلث في ناسداك دبي حيث يمكن ادراج الاسهم بالدرهم الاماراتي وبالدولار وفقا للبروتوكولات الدولية.
والاسهم في سوق دبي المالي مدرجة بالدرهم الاماراتي وتخضع للقوانين المحلية.
وقال سامر الجاعوني المدير العام لشركة الشرق الاوسط للوساطة المالية في دبي "ينبغي أن يحصل سوق دبي المالي على بعض المزايا من حيث الحصول على منتجات وهياكل جديدة."
وتجري مجموعة دبي العالمية محادثات مع الدائنين للتوصل الى اتفاق اعادة هيكلة لديون تبلغ نحو 22 مليار دولار.
والتقت الشركة التي هزت الاسواق العالمية يوم 25 من نوفمبر بأنباء أزمة ديونها مع دائنيها يوم الاثنين ومن المتوقع ان تقدم طلبا رسميا لارجاء سداد الديون في أوائل يناير كانون الثاني.
وعلى بورصة دبي المملوكة بالكامل لحكومة دبي والتي تمتلك حصة 21 بالمئة في بورصة لندن قرض قيمته 2.5 مليار دولار يستحق في فبراير شباط 2010.
(الدولار يساوي 3.673 درهم)
رويترز
