دمشق- سيريانديز:
تم تداول الدولار الأمريكي اليوم تجاه الليرة السورية عند مستوى 47.10 ليرة للدولار، في حين تم تداول اليورو بالمقابل عند مستوى 60.69 ليرة لليورو.
هذا ورأى المصرف المركزي أن ذلك يعزى إلى استمرار الدولار الأمريكي بالارتفاع في تداولات اليوم مقابل العملات مرتفعة العوائد وفي مقدمتها اليورو، حيث سجل أعلى مستوى له خلال أكثر من أسبوعين مقابل اليورو، ويعزى هذا الارتفاع الذي سجله الدولار إلى ارتفاع طلب المستثمرين على العملات الآمنة بعد تصريح الاحتياطي الفيدرالي الذي أفاد بانتعاش
الاقتصاد الأمريكي بمعدل متباطئ، وترافق ذلك مع استمرار التفوق في العرض من الدولار الأمريكي في السوق المحلية على الطلب عليه حيث تجاوز هذا الفائض 7 مليون دولار مسج ً لا انخفاضًا عن مستوى 11 مليون دولار لليوم السابق، إذ تجاوز العرض 14 مليون دولار أمريكي مقارنة بحوالي 7 مليون للطلب، تزامن ذلك مع استمرار مبيعات المصارف المرخصة من الدولار الأمريكي إلى المصرف المركزي بسبب فائض العرض من هذه العملات حيث تجاوزت هذه المبيعات اليوم 7 مليون دولار، في حين سجلت تعاملات المصارف فيما بينها بالدولار الأمريكي مستوى يقارب 3 مليون دولار أمريكي مقارنة بـ 6 مليون دولار في تداولات الأمس، أما فيسياق مراكز القطع الأجنبي فقد استمرت المراكز المدينة بالدولار الأمريكي لدى المصارف المرخصة عند مستوياتها مع ارتفاع غير جدير بالذكر إلى مستوى 98.89% من إجمالي المراكز المدينة مقيمة بالدولار الأمريكي لتقترب بذلك من أعلى مستوياتها على الإطلاق، بينما ارتفعت في الوقت نفسه نسبة المراكز الدائنة بالدولار الأمريكي من إجمالي المراكز الدائنة مقيمة بالدولار الأمريكي لدى المصارف المرخصة إلى مستوى 14.58 % مقارنة ب 13.88 % في تداولات أمس، علمًا بأنه تتركز مراكز القطع الأجنبي الدائنة لدى المصارف المحلية بشكل رئيسي في العملات العربية التي لازالت تتسم بأنها عالية العائد والتي ترتبط في الوقت نفسه بسعر صرف ثابت مقابل الدولار الأمريكي، في حين تحتفظ المصارف بمراكز دائنة باليورو غير جديرة بالذكر، وسط استمرار اليورو بتسجيل التحسن ولكن بشكل طفيف مقابل العملات الأخرى، ودخول مستثمرين جدد في Carry Trades من ناحية أخرى يعزى استمرار الارتفاع الكبير في المراكز المدينة بالدولار الأمريكي بشكل رئيسي إلى استمرار عمليات هذه الاستثمارات، التي بدأت منذ منتصف شهر تشرين الأول الماضي وتستمر للشهر التاسع على التوالي وذلك للاستفادة من فروقات أسعار الفائدة بين العملات.
