حتى الآن يبدو أن المعدن الأصفر خسر المعركة في وجه ال 1100$ الاونصة . هو مذ فقدها ولم يحاول جديا باستعادتها.
ولا يزال من الممكن التفكير بان ال 1070 وحتى ال 1020 هي المساحة التي ستكون قادرة على احتواء التراجعات الحاصلة ( اقله حتى نهاية العام الحالي) ، التطورات توحي حتى الآن أن المسيرة تحترم هذا التوجه .-
والعامل الأكثر تأثيرا حاليا على التراجع هو ارتفاع الدولار المستمر والذي قد يمتد حينه لبعض الوقت. ضعف اليورو حاليا يساعد على ارتفاع الدولار والذهب ضحية محتملة (مؤقتة) لهذا الواقع.
- ارتفاع الدولار ( وبالتالي تراجع الذهب ) يمكن أن يستمر بعض الوقت لأنه اكتسب بعض المناعة من الوجهة التقنية مقابل اليورو والين ما جعله أكثر صمودا وقدرة بالمدى القريب.
التصحيح الحاصل حتى الآن على الذهب فاق ال 10% ، التاريخ يثبت أن تصحيحات بهذا المستوى على الذهب هي مجرد مناسبات دخول في السوق، المسألة تبقى رهنا بمعرفة التوقيت واستغلاله.
وعندما كثر الكلام في وسائل الإعلام عن مخاطر ارتفاعات حادة للدولار، و عندما تكلمت الصحف العادية عن الأمر، يومها قررنا إخراج الذهب المطمور منذ فترة تحت التراب والسماح له بفترة نقاهة، اليوم نتحين الفرص للدخول مجددا في السوق، قد تكون الساعة اقتربت ولكنها لم تدق بعد.
الآن بدأنا نسمع آراء متشائمة حول مستقبل أسعار الذهب، هذه التعليقات تتزايد وتعلو أكثر فأكثر، أيضا أصحاب نظرية الانهيارات عند نهاية العام ظهروا على الساحة، هؤلاء يشبهون المتنبئين بنهاية العالم . هذه الظواهر نعتبرها مؤشرا ايجابيا لليقظة ولإمكانية اقتراب الساعة ساعة الارتداد الايجابي .
نقطة ايجابية أخرى نعطيها أهمية بالغة وهي تمثل الطلب على الذهب بصورته الطبيعية.
موجودات ال SPDR Gold Trust تتزايد كلما سجلت الأسعار تراجعا . الموجودات الحالية هي على مقربة من المستوى القياسي الذي بلغته في شهر يونيو الماضي.
نرى أن الفطنة ميزة القيمين على هذا الصندوق المميز عالميا اعتمادا على كون التضخم سيكتسب المزيد من التأثير على السوق في العام 2010. أيضا ثمة مخاطر جيوسياسية تأخذ مكانها في التأثير على مستقبل الأسعار إيجابا. في ال 2010 سيستمر الذهب بلعب دوره أيضا كملاذ آمن.
أيضا صناعة المجوهرات الآسيوية ارتفع طلبها على الذهب مؤخرا، هذا القطاع يصح أيضا اعتماده كمؤشر للتشبع السوقي للأسعار في مرحلة ما. هي حساسة جدا على تطور الأسعار. هم يتحينون فرصة كل تراجع للشراء.
تقنيا يلاحظ ازدياد التعاكس بين السوق ومعظم المؤشرات التقنية، لاسيما ال MACD التراجع الأخير لم يتأكد بتراجع المؤشرات أيضا، الدينامية تضعف مع كل تراجع جديد وما يقارب ثلثي الحركة التصاعدية الأخيرة تم استرجاعها تصحيحا ....
هذه عوامل تسمح بتوقع أن تكون التراجعات غير حادة، هكذا رأينا عند بداية التصحيح ولا زلنا حتى الآن ندافع عن هذا المبدأ.
عن بورصة إنفو
