للكلمات ألوان ومعان مجهولة ، قد لا تعرف بسهولة ، وللحقيقة جرح صاف وجميل
برؤية شفافة لا أجيد وصفها بذائقة أدبية متواضعة ، وبالدهشة البكر وكنت في عجالة من أمري، قرأت الديوان الجليل الطافح بالوجدانية ... البعيد عن الركام اللغوي مع الحفاظ على قوة الإضمار والإفصاح ليصل بقارئه إلى تخوم الحقيقة، و قمة الحس بما أصاب الوطن على يد أبنائه الميامين ، و يد جراء (بنت عتبة )وذئاب (داعش ) وأمراءها ،وملوكها ، وإيتامها أيضا الدين استحضروا الموروث ليتحرروا من طاقتهم الهدامة المكبوتة ، فكانت الطامة الكبرى .. أذهلتني هذي الصور الجميلة الصادقة والصادمة في آن ، والبعيدة عن كل أشكال التسليع والشخصنة
فأدركت تماما أن الإبداع ما كان ، ولم يكن يوما وليد الدعة والطمأنينة !! لطالما كان وليد القهر والمعاناة ليرفو ما تمزق من قلون تنوس بين ناريين .
المكابدات .... تمخضت بكل مجالات الإبداع , الذي كان بحجم وجعنا وبقامة وطن يليق به الشموخ ، ومن بينها ذاك العمل الأدبي الفذ ... الذي استفز نفوسا أترعت ألما ووجعا سال من بين الأنامل , عذبا سلسبيلا ....
شارك فيه نخبة من أدباء سوريا ، وكوكبة من الأدباء العرب من فلسطين الذبيحة ، إلى العراق الجريح , وتونس والمغرب ، ومصر ، ممن لا يرتدون الجلاليب , ولا يطلقون اللحى ، الذين سمعت صليل أقلامهم ،و صهيل حبرهم بكل نص قرأته ومسسته بقداسة وكأنه كنز نزل من ثقوب السماء , وهذا دليل قاطع بأن نواميس العرب لن تلغى كما ألغى الحاسوب القلم
إنه سابقة أدبية غائرة في تاريخ الثقافة والإنسان ، قد لا تتكرر , فكل ما يتكرر لن نشعر به مهما كان جميلا !!
شكرا ..... لكل المؤلفين السوريون والعرب ، ولكل من وضع لبنة أو مدماكا في بناء هذا الصرح الفكري الشاهق .... الذي صفعني بورق الورد
شكر .....بكل ما تبقى لي ِ من صوت ، للأستاذ (حسن سمعون ) لأنه تبنى هذي التحفة الفنية وسقاها حتى اينعت في تربة وطنية خصبة .....
أغبط نفسي إذ كان لي شرف المشاركة مع أخوتي وأبناء جلدتي .
الذين تصدوا بأقلامهم لمشكلة العنف والإرهاب والقمع بمختلف أشكاله
الديوان بمتناول الجميع ..... الخاصة , العامة ، أولي الأمر .