الأربعاء 2010-07-14 02:14:26 أدبيات
حدثتني نافذتي
 
 
بقلم انتصار دوليب
 
 
 
 
أن أضعنـــي في المتحف..وأتوسد أقنعة الموتى
فــ الليل يكبر في وجهي
وريش السنونو ما عاد يكتشف مساحتي
ولا يلائم عِتق حوافي

حدثتني نافذتي
أن أنبذ فكرة الجذور
أن أمضي كــ الهواء
لا أثر له على رؤوس العشب
لن يفيدني التهام الخراب
ببعضٍ من آثار ذاكرتي

حدثتني نافذتي
أن النبع قد يدعي الحياة
بينما تسكن أحشاءه الوطاويط الميتة
سيتآكل رأسي في بطء
إن ارتوى منه

حدثتني نافذتي
أن الليل مشلول ولا يقدر على المجيء إليّ اليوم
كان يسقط كــ نيزك في صدري
والآن..لا يستطيع حتى
ارتداء لونه

حدثتني
أن تلك البركة.. تشتهي المحيط وتحن إليه
تريد من السماء أن تطحن تلوثها
هنـــاك

همست نافذتي
قبل أن تغفو فوق صمتها
أنني..يجب أن أغلق اللون الأخضر
وأكتفي
بلون احتراق عكازي
 
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024