سيريانديز – اسماعيل الحلو

قاسم مشترك، ومحبة مشتركة، إنها حمص القديمة التي ظهرت في أعمال الفنانين التشكيليين في محافظة حمص بمعرض مشترك ازدانت به صالة الشعب للفنون الجميلة التابعة لاتحاد الفنانين التشكيليين- فرع حمص- بالتعاون مع جمعية أصدقاء حمص.

تسابق فنانو حمص للاشتراك بهذا المعرض كونه يداعب ذكرياتهم وطفولتهم وانتمائهم الصادق لتلك الأحياء القديمة بأزقتها وتجاورها بل التصاقها ببعضها, ونوافذها رغم بدائيتها وكذلك بقرميدها وما أجمله عندما يتناغم مع الحجارة السوداء بتقطيعات معمارية جميلة.

برزت من أعمال المشاركة لوحة للفنان الياس الحموي وتمثل بصدق وواقعية حمص القديمة بمآذنها وتكوينها المعماري البديع، وكذلك أعمال كل من الفنانيين عون الدروبي- خضر حاج علي- محمود شيخاني- عبد القادر عزور- حسين أسد- فاخر أتاسي- اسماعيل الحلو- عماد طليمات- وهناك محاولة لادخال مفردات حمص القديمة ضمن الحداثة في الطرح كما فعل الفنان فريد جرجس.

وفي سؤال لبعض الفنانين المشاركين ماذا تعني لك حمص القديمة وماهو شعورك عندما تنفذ لوحة تشكيلية عنها كانت الإجابات:

-الفنان عون الدروبي: تعني لي الذكريات القديمة، عندما كنت طفلاً سكنت بدار عربية تنتمي لحمص القديمة والحي كان مليء بالزوايا المعمارية الحجرية التي تخص النظام المعماري السائد وهذا ما يترك بنفسي الحميمية للقديم واستمتاعي بهذه الذكريات عند تنفيذي للوحة.

-الفنان حسين أسد: تعني لي الماضي والتاريخ والأصالة، وعند تنفيذي لأعمال تمس حمص القديمة ينتابني شعور الشوق والحنين والالفة الموجودة في أحياء حمص القديمة بالرغم من بساطتها.

-الفنانة سميرة مدور: تعني لي الحميمية وشعور الانتماء لمكان له جذور وإحساسي بأنني جزء منه وأتفاعل معه بعلاقة إنسانية.

-الفنان الياس الحموي: حمص القديمة جزء مني ومن حياتي ومرآة لذاتنا الداخلية التي عشناها في طفولتنا، وعند رسمي لها أحس بالتلاحم والمحبة والألفة، اقتراب البيوت من بضعها، وحنينها المشترك.

-الفنانة رانيا الالفي: تعني لي الناس الذين قاموا بتربيتنا والعيش الرضي البسيط والأصالة البيوت ترتبط مع بعضها بحميمية وتقوم بلم شمل الأسرة كلها إضافة إلى المفردات الجميلة من بئر- أرض ديار- أزهار..

أخيراً إن حمص القديمة بطريقها إلى الزوال إن لم تجد من يحميها ونناشد المعنيين وخصوصاً جمعية أصدقاء حمص بالعمل الدؤوب للمحافظة على بعض الزوايا وبعض الأحياء التي تشهد عراقة الماضي.