الثلاثاء 2010-05-18 17:06:58 عروض
الفنّانون والمصمّمون السوريّون يشاركون في معرض دولي
 
تتاح الفرصة لخمسة عشر مصمّماً وفنّاناً سوريّاً لكي يعرضوا أعمالهم في المتحف الوطني في دمشق يوم 19 أيّار، إلى جانب مجموعة من الفنّانين العالميّين المشهورين، الذين تمّ ترشيحهم إلى المرحلة النهائية للحصول على جائزة جميل 2009، وهي عبارة عن جائزة دولية للفنّانين والمصمّمين المعاصرين المتأثرين بالفن، والحرف، وتقاليد التصميم الإسلامية.
وتأتي هذه الفرصة نتيجة لورشة عمل أقيمت على مدار ثلاثة أيام، وقامت باستكشاف تأثير البراعة الفنية والحرفية التقليدية الإسلامية على الفن والتصميم المعاصرين. وقد قام بتنظيم هذه الورشة كل من المجلس الثقافي البريطاني، ومشروع "روافد"، وهو المشروع الثقافي في الأمانة السورية للتنمية، بالتعاون مع ومتحف فكتوريا وألبرت وبرنامج المجموعات العالمية وبرامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع، بالاشتراك مع معرض جائزة جميل.
وكان عدد من الفنّانين السوريّين، من خلفيات فنّية متنوّعة، بما في ذلك الفنون الجميلة، والنحت، والرسوم المتحركة، والتواصل البصري، والتصميم الصناعي، قد اختيروا من بين 70 شخصاً تقدّموا بطلباتهم للمشاركة في ورشة العمل، التي أقيمت بين 22 و24 نيسان في غاليري مصطفى علي، وشملت مجموعة من النشاطات والنقاشات والحوارات والجلسات العملية مع فنّان جائزة جميل كميل زخريا، إضافة إلى مداخلات من مجموعة من الخبراء في مجالات مثل التصميم الثلاثي الأبعاد، والتصوير والتسويق، والتصميم الفني، من سورية والمنطقة. وقد أدار ورشة العمل الفنّان والمصمّم سامر يماني.
وفي ورشة العمل، تحدّث الفنّان كميل زخريا قائلاً: "لقد دهشت تماماً من زخم وحماس المشاركين، والموهبة الهائلة التي يتمتّع بها الفنانون الذين التقيت بهم أثناء وجودي في سورية".
وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، قام المشاركون في الورشة بتطوير قطعهم ومشاريعهم الفردية، مدعومين باجتماعات أسبوعية مع مدير ورشة العمل. وتعليقاً على العمل الآخذ بالتطوّر قال زخريا: "لقد كان من الأهمية بمكان بالنسبة لنا أن نحرّر المشاركين من الأفكار النمطية حول التراث على أنه شيء قديم وبائد. إنهم فنّانون عظام، وبوسعكم الآن رؤية أفكار وأعمال عظيمة، معاصرة وتقليدية في الوقت عينه".
يقوم الفنّانون والمصمّمون بعرض أعمالهم في اليوم الختامي لمعرض جائزة جميل الواقع في 19 أيار. وستعمل لجنة من الخبراء المحليين والدوليين، بما في ذلك تيم ستانلي، أمين قسم الشرق الأوسط في متحف فكتوريا وألبرت، وفنّانين محليين مميّزين أيضاً بانتقاء عمل واحد يتّسم برؤية وتقنية بارزتين. ويمنح المجلس الثقافي البريطاني جائزة للفائز عن أفضل تصميم ممن شاركوا بالورشة، وهي عبارة عن رحلة إلى لندن لحضور افتتاح معرض جائزة جميل لعام 2011 في متحف فكتوريا وألبرت.
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024