الإثنين 2010-04-19 07:17:43 كــتب
وصفت بـ«الكاتبة المبدعة» و«الكاتبة الغزالة»..هويان الحسن: سأتجاوز «سلطانات الرمل» وإلا كنت أول الخاسرين
«روايتي القادمة ليست «بدوية» وهي مفاجأة وتحد، وسأقدم عالماً جديداً غير معروف وغير مطروق» هذا ما كشفت عنه الكاتبة الروائية السورية لينا هويان الحسن في «لقاء مفتوح» ضمن فعاليات «معرض ربيع الكتاب» بدمشق، وتؤكد صاحبة «سلطانات الرمل» الرواية الصادرة عن دار ممدوح عدوان 2009 والتي أصابت نجاحاً ورواجاً كبيرين أنها ستحاول أن تحدث «نفس الدهشة» وترى أن الشعور بالقمة «موت» وأنها ستعمل على أن تجنب نفسها هذا الشعور، مشددة «قطعاً عليّ أن أتجاوز «سلطانات الرمل» وإلا سأكون أول الخاسرين» قاطعة وعداً بأن عملها الروائي القادم سوف يكون «أجمل» من «سلطانات الرمل».
في الندوة التي جاءت أشبه بـ«لقاء مفتوح» حول «سلطانات الرمل» تزامناً مع «يوم الكتاب» وبحضور ومشاركة عدد ليس بقليل من الكتاب والنقاد والإعلاميين المشتغلين والمبرزين في حقول الثقافة والأدب وصفت هويان الحسن بـ«الكاتبة المبدعة» و«الغزالة الكاتبة» و«صاحبة التجربة العظيمة» و«الروائية الجديدة المتحفظة» وأكدت المداخلات أن لينا هويان الحسن هي الكاتبة العربية «الأولى» التي لم تقترب من مساحة الارتماء عند «أقدام الرجل أو في أحضانه» وأنها عملت «خرقاً» بمسألة الراوي التي طالما ظلت «حكراً على الرجل» وشددت المداخلات على أن الكاتبة «أصّلت المكان وأعادته إلى الذاكرة» وأنها صاحبة سبق بما يشبه «الاكتشاف» إذ أبدت وعياً لمسألتي «الغنامة» و«الجمالة» ولكن أخذ على الرواية أنها لم تستمر في هذا الجانب «المهم والحيوي» كما أخذ على الرواية تضمينها لآراء وشهادات لمستشرقين، ما أثر ليس فقط على متعة القراءة وإنما ما جاءت به الروائية من «آراء خاصة» بها عن البادية «يتفوق ويتجاوز» آراء المستشرقين وهنا تقول هويان الحسن أنها أرادت من شهادات المستشرقين الذين كانوا «جواسيس وكتّاب تقارير» بشكل أو بآخر «التوثيق» لهذا العالم، موضحة أنها كانت «مضطرة» ذلك أنه «لم يكتب» أحد من العرب و«لم يوثق تلك الفترة من حياة البادية» حتى جاء أحمد وصفي زكريا منتصف القرن العشرين تقريباً، و«اضطرارها» هذا نابع من كونها أرادت لعبة توريط القارئ مع عالم البادية «وجدانياً» فشخصية «قطنة الكنج» عندما يعرف القارئ أنها «حقيقية» فهذا «يورطه وجدانياً» مع الرواية ويصبح نسيان شخصية مثل «قطنة» أمراً صعباً وهي تشبه هيلين الطروادية وقد «أشعلت» إلى جانب شخصية «حمرا الموت» الرواية.
ولا تنكر هويان الحسن أنها «تحفظت» أحياناً فيما يتعلق بـ«الايروتيك» لأنها تتناول شخصيات حقيقية من لحم ودم وأنها أخذت بالحسبان «ردّات الفعل». وعن تلك الشخصيات تقول هويان الحسن أنها «تعمدت» انتقاء هذه النماذج من التاريخ واختارت للشخصيات النسائية اسم أو وصف «سلطانات» من السلطة أي عندما تكون المرأة «سلطانة» تحديداً وليست «أميرة» أو «ملكة» ونساء الرواية أو شخصياتها هن على حد تعبير الكاتبة «سلطانات» وهن بكل هذا الوضوح في الرواية والمسميات ليس فقط «أجمل من أن تغير أسماءهن» بل تعتبر الروائية أن تغيير الأسماء «جريمة» ذلك أنها ترى أنه ليس في كل يوم نجد شخصيات نسائية «بحجم وحدة وتصميم وإصرار المرأة المغامرة» وصاحبة الإرادة مثل «قطنة الكنج».
وحول تصميم غلاف «سلطانات الرمل» تعلن هويان الحسن تحملها المسؤولية كاملة عن اختيار صورة «سلمى حايك» ذلك أنها ترى في وجهها «اختصاراً لكل الشخصيات وخاصة النظرة» وتعتبر أنها لو وضعت «الصورة الحقيقية» لكان ذلك «مغامرة» علماً أنها «الأجمل» وفيما يتعلق برأيها بتحويل «سلطانات الرمل» إلى عمل تلفزيوني تتوقف هويان الحسن عند عبارة لجذب القراء تضعها المكتبات العالمية على أبوابها: «تتوافر لدينا رواية... اشتروها واقرؤوها قبل أن تخربها هوليوود».
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024