سيريانديز –هيثم قحف

أينما ذهبت في دمشق القديمة أو سوق الحميدية وحتى بعض الأحياء السياحية تصادفك محلات التحف الشرقية الملفتة للنظر لما يحتويه من شتى الأنواع الحرفية والتقليدية فضية, نحاسية.. خزف..أحجار كريمة الخ...

ولأهمية هذه الفعاليات في الترويج السياحي قصدنا أحد هذه المحلات في منطقة باب شرقي والتقينا السيد محمد الخطيب صاحب محل بالميرا للشرقيات وسألناه عن بعض الأحجار الكريمة التي كان يعمل بها وما أهميتها بالنسبة للسياح فقال: جميع أنواع الأحجار الكريمة مطلوبة من السياح العرب والأجانب كونهم يؤمنون أنّ هناك علاقة بين الأحجار والأبراج ووفقاً لمعتقدات هذه الشعوب فلكل شهر حجر كريم كما لكل برج حجر أيضاً يتوافق مع الشهر والبرج فمثلاً شهر آذار الذي نحن فيه كل مواليده حجرهم ( الهماتيت) أو حجر الدم كما يسمى عند العرب, والبشب عند الروس والطليان, هذا في القرن الثامن عشر والتاسع عشر كان الإعتقاد به, أما الآن فمواليد شهر آذار لهم حجر الزمرد والبشب.

س: وماذا عن المعروضات الأخرى؟

ـ أغلب المعروضات في المحل هي عبارة عن شرقيات فلكلورية وبدوية من البيئة السورية وأعمال حرفية فنحن نتعامل مع فنانين , نحاتين, رسامين وحرفيين من جميع الاختصاصات خشب وفضة ونحاس وسيراميك الخ.

س: يبدو للمشاهد أنّ هناك بعض القطع التي يبدو وكأنها أثرية؟

ـ إنّ جميع القطع المعروضة مقلدة أو تحاكي القطع الأثرية كونها مرغوبة جداً من السياح وكل سائح يرغب باقتناء قطعة من هذه القطع الجميلة وخاصة أنها رخيصة الثمن ونحن نخبره بأنها قطع تقليدية..

س: كيف هو الوضع السياحي حالياً؟

ـ يوجد الكثير من السياح ولكن الإقبال على الشراء ضعيف جداً ربما بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية ففي الماضي كانت الأمور أفضل ونحن نرحب بجميع زوار بلدنا الحبيب.