السبت 2010-03-13 12:40:34 حــوارات
عين "هناء الصالح" على الحدث ... نجاح للدنيا
خلال فعاليات الملتقى الاقتصادي السوري لم يكن وجه مقدمة حفلي الافتتاح والختام غريباً عن الحضور ، ومن الطبيعي أن يعرف السوريون مذيعة من بلدهم ، لكن الجميل في الأمر أن السعوديين جميعاً كانوا يعرفونها من خلال حضورها المميز في قناة عربية مكانها دائماً في " المفضلة " ..
 غادرت هناء الصالح الفضائية السورية مذيعة محبوبة وناجحة حصلت من خلال ذلك على فرصة تفتح الآفاق للمستقبل وعندما عادت من تجربتها الاعلامية في دبي مع سي ا ن بي سي عربية  أصبحت في عداد " نجمات الإعلام العربي"
وكان السؤال قبيل العودة : هل هناك مكان مناسب في الاعلام السوري ؟
سؤال بسيط وصعب ، ولكن بعقلية القطاع الخاص الذي دخل حديثاً من بوابة الإعلام المرئي كان لتلفزيون الدنيا رأي آخر ، فقد قرروا أن يدعموا كادرهم بإعلاميين بمستوى مرموق بضمان انتشار واسع للقناة الوليدة، فكان أن أقنعوا هناء بالعودة بشكل لا يضعف حضورها.
منذ عامين وحتى الآن كبرت قناة الدنيا وكانت هناء عنصراً مؤثراً في نجاح العمل، ولاسيما من خلال برنامجها الناجح "عين على الحدث" والذي استضافت فيه عدداً من كبار الشخصيات السياسية والاقتصادية من سورية والوطن العربي والعالم، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الرئيس التركي، الرئيس الكرواتي، نائب الأمين العام لحزب الله، والناطق باسم الحكومة البريطانية الذي أحرج كثيراً أثناء اللقاء و صرّح بعد خروجه أنه كان من أصعب اللقاءات الإعلامية التي أجراها.
وقد كان اللقاء مع الرئيس التركي عبد الله غول عشية زيارته إلى دمشق والذي أجرته قناة الدنيا في أنقرة بمثابة فرصة للمراقبين للمقارنة مابين إمكانات ومرونة الإعلام الخاص، وقلة حيلة الإعلام الرسمي الذي لم يستفق إلا متأخراً على ما حصل يومها.
باعتقادنا أنّ إطلالة هناء الصالح الناجحة والمترافقة مع نجاح تلفزيون الدنيا محلياً وخارجياً تفرض مسؤوليات جديدة للعمل على استضافة المزيد من الشخصيات، ودخول الإعلام السوري معركة كسب المشاهدين وإقناعهم بالقضايا العربية في عالم يسيطر على إعلامه "الصوت الواحد"، والأمر لا يتعلق بالتأكيد بجهد هذا الإعلامي أو ذاك بل بدعم إدارته وحتى بالدعم الرسمي لتسهيل إجراء الحوارات مع الشخصيات العالمية، لوضع النقاط على الحروف ولتكون للمشاهد العربي على الدوام "عين على الحدث"...
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024