الأحد 2010-01-24 09:42:36 الفن التشكيلي
لماذا الاستفزاز؟!.. "عبدلكي" عيّن نفسه سفير الفن في (السفير).. و"علواني" لم يبق للتشكيليين السوريين وطناً في (الوطن)..؟!
سيريانديز-هيثم قحف
بعد كثير من الأخذ والرد والنقاشات الهادئة حيناً.. والصاخبة أحياناً والاتصالات طالبة منا التعليق على ما ذكره الأستاذ يوسف عبدلكي في صحيفة السفير حول معرض الخريف (2009) وما شعر به البعض من إساءة طالبوا فيها بالرد عن طريقنا.. وهنا وقعنا في إشكالية.. فعلى الصعيد الشخصي قد نوافق أغلب ما ذكره الأستاذ عبدلكي وان كنا لا نوافق على الطريقة التي شكلت استفزازاً للكثيرين- بسبب ذكر الأسماء الصريحة لهم!... ولأن دورنا أن ننقل آراء متابعينا ارتأينا أن ننشر ما نراه.. وننقل وجهة نظر الآخرين عن طريقنا..
فمن يقرأ مقالته التي قال فيها: "إنّ الخارج من معرض الخريف كالخارج من المقبرة" يشعر حقاً أنه في مقبرة..!!.. فإذا كانت مقبرة المعرض هي ألوان وزخارف ومنحوتات فالمقبرة هنا هي كلمات.. وكلمات..وأسماء.. وبلون واحد فقط هو الأسود.
فهل حقاً وصل الأمر بالتشكيليين السوريين أنهم وصلوا إلى طريق هم بحاجة فيه إلى من يعيدهم إلى رشدهم!!؟.. وإلى من يعاملهم بأسلوب شيخ الكتاب الذي يحمل العصا.. ليؤدب من(عصى) أم أصبح آخر الدواء.. هو الكي.. حتى أتى من (يكويهم)!!... ليستفيق التشكيل السوري من سباته..
وأية إدانة للجان التي تختار أعمال (عديمي الموهبة).. الذي يمارسون ركاكتهم الفنية (وتخبطهم وافتراءهم)!!
وأي عيب مارسه بعض الفنانين بتوقيع أعمالهم الهزيلة..!!؟...
بالإضافة إلى من استولوا .. ومن غرفوا..ومن قلدوا..الخ..
حقاً إنها مقبرة لكن..لمن..؟!؟؟؟
فقد قدم الأستاذ عبدلكي ورقة النعوه.. ودفن التشكيل والتشكيليين السوريين في قبر مظلم.. وعلينا.. وضع الشاهدة عليه.. وللأمانة نورد ما قال الفنانون عن المعرض..
د.حيدر يازجي: تم انتقاء الأعمال المعروضة بناء على حداثتها..
مديرة الفنون الجميلة نبال بكفلوني: بأنه أهم حدث لكونه يوثق آخر انتاجات الفنانين السوريين
أ.نشأت الزعبي: إن المعرض واسع ومتعدد الأذواق والمواهب
أ. أنور رحبي: متنوع وجميل على المستوى الفني واللوني.
أ.شفيق اشتي: الأعمال جيدة بشكل عام.
وهناك شهادات الكثيرين.. فهل هم أيضاً بحاجة لمن يعلمهم ما يقولون!!
أم أنهم ليسوا أساتذة مشهود لهم بالكفاءة الفنية؟!..
وما زاد الطين بلة.. أنه لم تمض أيام حتى قرأنا في جريدة الوطن لقاءاً مع الفنان الكبير خزيمة علواني.. الذي لم يستثن أحداً من ورقة النعي خاصته مضيفاً أنه الوحيد الأصيل.. والعظيم.. في التشكيل السوري..!!!..
وأن الباقين هم عبارة عن مقلدين.. فاقدي الهوية.. مزيفين..!!!
مجرداً الجميع من أصالتهم الفنية ووصل به الأمر إلى حد وصفهم ( بالمزعبرين) وانه لا يوجد عندنا نحت حقيقي.. لأنه بلا هوية..
وفوق هذا كله لم يبد إعجابا إلا بنفسه.. وان كان هذا من حقه فطلبنا بسيط(أن انظر حولك جيداً..).
فبعد كل هذا هل من الغريب أن يشعر البعض بالاستفزاز؟!.
والسؤال لماذا..؟!
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024