السبت 2010-01-09 16:31:17 الفن التشكيلي
السيدة سرا الزعبي غزال.. ترعى افتتاح معرض د.نزار صابور (وجوه تدمرية) في صالة النهر الخالد بحمص
سيريانديز – إسماعيل الحلو
برعاية كريمة من السيدة سرا الزعبي غزال ، دعت صالة النهر الخالد بحمص لافتتاح معرض الفنان الدكتور نزار صابور، مساء يوم الخميس في 7/1/2010 ، وهو باكورة نشاطها لهذا العام، وبحضور ملفت للنظر من فناني حمص وجمهور الصالة الذواق لإبداعات الفن التشكيلي تم افتتاح المعرض الذي ضم حوالي 16 عمل ما بين جداريات بقياسات كبيرة ولوحات طولانية.
ويقدم الفنان ( صابور) بهذا المعرض لجمهور حمص تجربته الجديدة (جدران تدمرية) وكان قد خاض غمار تجارب أخرى سابقة مثل جدران دمشق، وأسطورة عنترة وغيرها، وأتت هذه التجربة الجديدة تحت اسم جدران تدمرية لأنها تجربة كاملة ( موضوع تقنية ) لتأكد استلهام النحت التدمري، والمساحات الكبيرة والتي بها اهتمام وتأكيد على أثر الزمن على السطح، وقام الفنان ( صابور ) باستعادة المظهر الفخم والواقعي في آن لمنحوتات تدمر وإدراجها في فردائيته الحسية وأصر على معرفة قيم العصر التدمري ليس فقط للمحافظة عليه بل لإعادتهما على أساس تلك المعرفة بشكل فعال ومؤثر، ويلفت انتباهنا هنا اتجاه حقبة تاريخية مهمة في الفن السوري فيعيد بناء ظلال الرؤوس في المنحوتات التدمرية الأنثوية التي استخدمها السكان العرب القدماء في أضرحة البلدة الصحراوية في تخليد أنفسهم.
طغت الألوان الترابية ومشتقاتها على الأعمال المعروضة وإضافات الرمل إلى سطح اللوحات تؤكد التصوير الصادق للبيئة التدمرية والمحلية واشراقات اللون البرتقالي في الأعمال تؤكد على مصداقية البيئة، كونك ترى مثل هذا اللون في الصباح الباكر وعند الغروب في البادية التدمرية حول سؤال الفنان ( صابور) عن قرب تجربته هذه من فن الغرافيك أكثر من التصوير أجاب: إن الحدود الوهمية بائدة بين فروع الفن التشكيلي وعرف لنا التصوير بأنه مخرج تعبيري بكل الأدوات المتاحة للفنان الذي يفرضها مستوى تجربة الفنان ومعرفته وأكد انه من المدافعين عن ديمقراطية الفن وهذا يتيح للفنان جبهة عريضة للابتكار والإبداع فالفن لا يعترف بحدود وهو مع الحياة وجهان لعملة واحدة لا تعترف بالسكون وارتباط الفن بالحياة جدلي حسب ما تسمح به معرفة الفنان وثقافته وتجربته وأيضا المتلقي.
وصدق من قال إن نزار صابور فنان لا يمكن أن تراه مرة واحدة إن لم تمسح عينيك جيدا والمقصود منها قلبك لأن الرؤية هنا ليست مجرد بصرية فالتدمريات ليست تنقيباً في ذاكرة الأرض والوجدان بقدر ما هي محاولة لإقامة الصلات بين ذاك السر وهذا وكأن الخيط لم ينقطع أم انه لا ينقطع، لوحاته بكل أطياف التقنيات التي عمل عليها تكون مجرد استثارات حسية للعين لولوج ما هو أكثر وأعمق واعلى.
يستمر المعرض حتى 17/1/2010  
   
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024