«جزيرة الرعب» رواية من الخيال العلمي للأديب مدحت مطر جمع فيها بين الجانب الاجتماعي والخيال العلمي بشكل شائق تدور أحداثها في جزيرة غير مأهولة ذات طبيعة خلابة.

يذهب بطل الرواية المهندس رامي وزوجته في رحلة إلى تلك الجزيرة ليشتغل في بحث إبداعي استغرق عدة سنوات لتتوالى الأحداث وتصل إلى صراع كبير بين الحق والباطل حيث يصور مطر الجزيرة على أنها مكان فيه جمال خارق ثم فجأة يتبين أن في هذا المكان خوفا ورعبا بعد أن تبين وجود مخلوقات مخيفة فيه.‏

ويصور خيال المؤلف أحد المخلوقات التي يصادفها رامي على أنه يشبه الإنسان لكنه ذو شكل مخيف ويقوم بخطف زوجة رامي وعدد من النساء اللواتي كن في زيارة للجزيرة.‏

أما عن الجانب الواقعي في الرواية فهو يتعلق بدور رجال الشرطة في التصدي لهذه الظاهرة وهذا ضرب من استعارة الواقع ليسقطه على تداعيات أحداث الرواية التي يظل رامي بطلها ومحورها الأساسي ليحمل في شخصيته كل التناقضات التي وافقت متغيرات الحدث الروائي.‏

وصنع مطر بيئة روائية خيالية وأدوات مختلفة استخدمها الأبطال في حركتهم وخاصة عندما قام رجال الأمن بالقضاء على تلك المخلوقات المخيفة على الجزيرة ليكتمل الحدث الأخير في الرواية الذي كان على شاكلة الواقع وهو فك احتجاز النساء اللواتي كن في حالة مزرية ويحتجن إلى إسعافات نظراً لما تعرضن إليه إلى أن وصل الفريق إلى النتيجة المؤلمة والمفرحة في آن واحد حيث تم القضاء على الشر ولكن بعد خسائر بشرية ومادية.‏

يشار إلى أن جزيرة الرعب صادرة عن دار الحافظ للطباعة والإنتاج والنشر والتوزيع وتقع في 130 صفحة من الحجم المتوسط.‏