الإثنين 2017-03-27 23:06:10 الفن التشكيلي
لوحات زيتية وأعمال نحتية مختلفة المواضيع والأساليب في معرض جماعي بثقافي أبو رمانة

لوحات ومنحوتات تشكيلية مختلفة الأساليب والمواضيع والتقنيات شكلها فنانون من أجيال وبلدان مختلفة في معرض تشكيلي جماعي نظمه مشروع مدى الثقافي بعنوان “سورية بتجمعنا” عبر من خلاله المشاركون عن استمرارية الحياة بكل جوانبها في سورية مصورين طبيعتها وحاراتها وآثارها والحياة الاجتماعية فيها.

وتناولت خمسون لوحة زيتية واحد عشر عملا نحتيا في قاعة المعارض بثقافي أبو رمانة الطبيعة السورية بجمالها وبهائها إضافة إلى لوحات لامست الواقع السوري والعربي الراهن حيث تنوعت الرؤى التشكيلية لثمانية وثلاثين فنانا سوريا وفلسطينيا وعراقيا في ملامسة أحلامهم وأمانيهم بعودة الأمن والأمان لربوع الوطن العربي.

الفنانة التشكيلية سلام الأحمد من مشروع مدى الثقافي بينت في تصريح لـ سانا أن المشروع الثقافي للجمعية الذي ابتدأ بدمشق وحمص بالوقت نفسه ضم معرضا تشكيليا ونحتيا متنوعا حيث جمع عشر مدن سورية مع العراق وفلسطين ضمن معرض فني عبر فيه كل فنان بالشكل الذي يرغب به فجاءت المواضيع حرة حسب رؤية الفنان الشخصية.

وأوضحت أن مشروع مدى يتضمن العديد من الأنشطة الثقافية المتنوعة الخاصة بالمسرح والسينما والشعر وسوف يشمل أغلب المحافظات.

رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في سورية الفنان عبد المعطي أبو زيد رأى أن المعرض “نقطة ضوء في هذه الحرب التي نمر بها حيث جمع العديد من الأجيال الفنية التشكيلية وفق رؤى تشكيلية مختلفة المواضيع والأساليب والتقنيات” لمجموعة فنانين تشكيليين من أجيال مختلفة قدم كل مشارك منهم رؤيته وأسلوبه وطريقته في تجسيد فكرته ما شكل  لوحة بانورامية متكاملة في كل أبعادها.

وبين الفنان التشكيلي محي الدين الحمصي أن مدى مؤسسة  ثقافية تهتم بالأمور الفنية والثقافية معبرا عن سعادته بالمشاركة مع أسماء تشكيلية مخضرمة من خلال عمل استخدم فيه ألوان الأكريليك جسد فيه الإنسانية والسلام عبر اللون الأبيض الذي يشير للسلام والجمال بصورة تجعل المتلقي يشعر بنوعية من التجريد والتجريد التعبيري الذي يصور العلاقة الحميمية بين الإنسان السوري وأرضه ووطنه.

الفنان التشكيلي أحمد جاسم من العراق مقيم في سورية جاءت مشاركته من خلال عملين نحتيين معبرا  فيهما عن محبته لوطنه الثاني سورية ومجسدا الأم السورية التي تتشابه مع مثيلتها العراقية في التضحية والفداء مستخدما مواد مختلفة كالخشب المحروق والطين.

ورأت الفنانة الفلسطينية رندة تفاحة أن هذه المعارض مهمة جدا من خلال تعارف الفنانين على تجارب بعضهم والاستفادة من خبرة المخضرمين وخطوة مهمة للفنان المبتدئ مبينة أنها شاركت بلوحة واحدة بعنوان حلم جسدت من خلالها عبر الورود الأمل بعودة الأمان إلى ربوع الوطن العربي.

الفنانة آلاء الكيلاني عبرت من خلال لوحتها التي جاءت بعنوان “أنثى البنفسج” بأن المرأة هي الحياة والأمل والعطاء المستمر مستخدمة الألوان الزيتية كالأخضر دلالة على الأمل.

وحاول الفنان الفلسطيني خالد جازية من خلال عمله النحتي تصوير الحالة الراهنة في الوطن العربي عبر ثلاث شخصيات ترمز لمشروع المقاومة الذي يحمل هموم وقضايا أمتنا عبر شكل بانورامي مصنوع من الحجر والبوليستر.

يشار إلى أن المعرض الذي أقامه مشروع مدى الثقافي  يستمر لغاية الثلاثين من الشهر الجاري.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024