الثلاثاء 2017-02-14 21:39:29 كــتب
الديوان السوري المفتوح على منبر مديرية الثقافة في حمص بتوقيع مؤسسه حسن ابراهيم سمعون

على منبر مديرية الثقافة بحمص وبحضور رسمي وشعبي وقع الشاعر حسن ابراهيم سمعون على الديوان السوري المفتوح الذي أسسه وأشرف عليه بمشاركة عدد من الشعراء والأدباء.

الديوان الذي وقع في خمسمئة صفحة من القطع الكبير والصادر عن دار الغانم للنشر والطباعة في صافيتا يتضمن خمسة اجزاء تجمع بين صفحاتها خمسة أجناس أدبية من الشعر العامودي والتفعيلة والقصيدة النثرية والقصة القصيرة والقصة القصيرة جداً تعكس جميعها الواقع السوري المعاصر.

وتقدم المهندس دمر العلي نائب محافظ حمص في كلمة له خلال حفل التوقيع على الديوان بالشكر للقائمين على هذا العمل مبينا أن الشاعر سمعون يستحق كل التقدير لهذا النتاج الذي اختزل فيه وجدان شعب معتبرا أن الديوان السوري المفتوح استوعب كل مبتغى لمرتاد وباحث.

بدوره ألقى الشاعر العميد حسن أحمد كلمة نوه فيها بالديوان مؤكدا أن سمعون استطاع التقاط اللحظة والاشتغال عليها في وقت الحرب التي شرعت فيها الأسنة من كل صوب على سورية ووضع نفسه مع زملائه الادباء المشاركين في خندق الدفاع عنها بعد أن استجمع قوى الحرف شعراً ونثراً واصفا الديوان بأنه “فاتح للعقول المغلقة ومنيراً للجوانب المظلمة وموسعاً للآفاق الضيقة بلغة ادبية جزلة راقية”.

ورأى الدكتور عبد اللطيف عيسى أحد المشرفين على الديوان في كلمة له ألقاها بالنيابة عنه محمود حبيب عيسى أن الديوان عمل وطني كبير تم فيه استنهاض القرائح مصوراً الواقع بأدق تفاصيله ومعبراً عن حال الشعب السوري وتضحيات أبنائه.

كما ألقت الشاعرة رحاب رمضان كلمة الدكتور نزيه بدورمدير جمعية العاديات الثقافية التاريخية وأحد المشرفين على الديوان التي اعتبر فيها أن سمعون بانتاجه هذا واجه الفكر الظلامي بنشر ثقافة الجمال ليوفر الإبداع الأدبي المعاصر بين دفتي الديوان السوري المفتوح ويعكس وجه سورية الحضاري.

وفي كلمتها بينت الشاعرة غادة اليوسف المشرفة أيضا على الديوان أن فكرة انبعاث الديوان السوري المفتوح جات لتؤكد أن سورية ستبقى جوهر السلام ورسالة المحبة وبذرة الحياة وتستحق هذا السجل الذي يحمل هوية ووجدانية إنسانية مشيرة إلى وجود تفاوت في المستويات الأدبية بالديوان والذي يحتاج لخطوة أخرى تضم كل اديب وشاعر سوري يريد ان يكتب عن الوطن وشجونه.

بدوره وصف الشاعر محمد رستم الديوان السوري المفتوح بانه ظاهرة مميزة وجديدة في مسيرة الادب في زمننا الراهن لافتاً إلى أنها المرة الأولى التي اجتمع فيها مبدعو الحرف على موضوع واحد وفق رؤءية تكاد تكون واحدة في ديوان سيوثق لتاريخ سورية المعاصر.

واختتم الحفل الشاعر سمعون بكلمة استهلها بقصيدة شعرية باللهجة المحكية حملت عنوان “سوري أنا” قال فيها”جمعت حبر الكون بالديوان 00بيدر شعر للدهر دونا 00 وتعانقت اقلام هالفرسان ..تهدي لسورية المجد فنا ..”.

وأوضح سمعون أن فكرة انبثاق الديوان ولدت في ظل ما شهدته سورية من حرب إرهابية تتعرض لها على كل المستويات فارضة معجما جديدا يحتوي مفردات ركام الحرب والرصاص والبارود والشهداء والذي التزم فيه شعراء وأدباء الديوان معتبرا أن هذا النتاج اراد ان يوثق ما جرى في سورية في زمن الحرب على غرار الملاحم الشعرية الكبرى التي حفظت تاريخ الاقدمين.

وبين سمعون ان مئتي شاعر واديب من غير اعضاء الهيئة الديوان ومن مختلف أنحاء العالم شاركوا في هذا الانتاج الذي تضمن نصوصاً شعرية وقصصية عن سورية وجيشها وشهدائها وعلمها الوطني داعيا إلى ضرورة الاستفادة من الفضاء الالكتروني ورسائل التواصل الاجتماعي لإنتاج العمل الادبي واستخدامه من قبل جيل الشباب.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024