خائفٌ
 وغيابُها يقفُ في منتصفِ الغرفةِ مثلَ كلبٍ مسعور

جائعٌ 
ولا شيءَ آكلُهُ سوى النّدم 
 ومواعيدٌ مؤجّلةٌ منذُ جُرحين

وحيدٌ
 وصوتُها في اللّيل مطارقُ فوقَ زجاجِ القلب

أيَّتها الشّوارعُ الفارغة 
مَن رصّفكِ بالذّكريات ؟
 ونصّبَ على كلِّ تقاطعٍ يودي إلى بيتِها مشنقة ؟

أيُّها القلبُ 
 من يمسحُ عرقكَ في الأيّام المقبلة ؟

محمود خطاب – فلسطين

***

منذ ألف عام .... أبحث عنك 
تلك الخثرة في شراييني أخبرتني أين أنت ..

سلمى حداد – سورية

***

الصباح المنبلج من خلف ستائر الرصاص والقذائف
يعبر صمت الأحلام مع الأرواح المتسامقة
ثم يذوي قبل بلوغ الضوء
الصباح يغسل وجهه بالصراخ
ويحاول تغيير إذاعة الضوضاء
وهو الأصم منذ سنين
الشمس ترتجف تحت صدى الإنفجارات
والريح تخمع في أزقة المدن
وأنا أرتعش بين جدران الانتظار
أَشِم اسم وطني على كتف الدمعة
وقد صرت هواء في بوالين الأمل
 تطيرني أنفاس حبيبتي نحو الغد.

خضر مجر – سورية

***

أسكن في المدينة التي.. فيها فنَار
نما عالياً فوق الصخر.. 
زنبقة صَمت.. 
مشجباً لمعاطف البحّارة
أراه عبر الليل بكل حكمته.. 
حين تتوقدُ جذوة السيجارة.. 
 في زاوية فمه..

إياد حمودة - سورية