وبيّنت الدراسة المزيد من المعلومات التاريخية حول الألعاب التي يميل إليها الذكور مثل الحصان الخشبي، الأمر الذي يختلف بالنسبة للفتيات، اللواتي لطالما كان يحبذن اللعب بالدمى.

وكانت الألعاب وسيلة ترفيهية تشغل الأطفال، وتمكّن الآباء من القيام بأنشطتهم اليومية دون انقطاع.

وقالت المؤرخة : “الحصان يمنح الطفل القدرة على الاندماج مع أنشطة الفروسية المرتبطة أساساً بعالم الكبار”.

وأضافت: “الفتيات أخذن على عاتقهن مهمة رعاية أشقائهن الأصغر سناً منهن، وبذلك أتيحت لهن الفرصة لتغطية دور الأم، إذ أن ذلك لا يقتصر فقط على اللعبة وإنما هي أعمال حقيقية يقمن بها يومياً”.

وكانت صناعة الدمى تتم عن طريق مجموعة من الحرفيين، وتميزت بارتدائها لملابس على الموضة، خصيصاً للفتيات اللاتي ينتمين إلى الطبقة النبيلة.

وأما بالنسبة للطبقة الفيرة، فعادة ما تكون ألعابهم مصنوعة من مواد منزلية، فكانت عبارة عن دُمى ملفوفة بقطع من القماش القديم.

وعن الطيور قالت المؤرخة:”جاءت هذه الألعاب على شكل حيوانات صغيرة، يتم تقديمها كمكافأة. والمادة المصنوعة تكون حسب الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها الطفل”.

واستخدمت الباحثة قبور الأطفال القدامى حيث عثرت على بقايا الألعاب مثل الطيور والأحصنة الخشبية والدمى المصنوعة من أقمشة.