الإثنين 2016-05-30 14:00:12 مســرح
مسرحية”النافذة”لمجد فضة على خشبة القباني

بعد عرضه في الأيام الثقافية بالمعهد العالي للفنون المسرحية اختار مجد فضة مخرج عرض “النافذة”إعادة تقديمه على مسرح القباني كفضاء أكثر انفتاحاً على جمهور من شتى الشرائح حيث جهد مازن الجبة وجفرا يونس في هذا العرض الذي كتبه البولندي إيرنيوش أريدينسكي بتقديم شخصيتي الزوج والزوجة في ثنائية حوارية متصاعدة حيناً ورتيبة حيناً آخر.

العرض الذي أنتجته وزارة الثقافة مديرية المسارح والموسيقا قدم صورة عن حياة منزلية بين زوج ينتظر ضوءاً وراء نافذة الجيران المقابلة لمنزله بينما تصر الزوجة على معرفة أسباب انشغال شريك حياتها في مراقبة ذلك الضوء في العتمة محيلة إياه إلى ما يحدث من حوله في واقع يتغير باستمرار بينما يتابع على مدى ثلاثة أيام انبثاق ضوء في الجهة المقابلة من البناء الذي يسكن فيه منصرفا عن شؤون حياته ومهملاً زوجته في حيرتها وتساؤلاتها وشكها به من أن يكون على علاقة مع امرأة أخرى.44444

العرض الذي اعتمد تقنية مسرح الحكي دخل في المونوتون الكلامي الأداء الصوتي ذي الطبقة الواحدة بين الزوجين تاركاً مساحة كبيرة من الهنات الإخراجية التي تضاعفت مع وجود كمية كبيرة من الكراكيب وقطع الديكور التي أغلقت فضاء الخشبة حابسة الزوجين بين هذا العفش الثقيل دون أن يتم توظيف الكرفان والكراسي والطاولات الصغيرة وقطع الملابس في آلية العرض بل اكتفى المخرج بحشر كل هذا في مساحة بدا من خلالها الممثلان وكأنهما أسيران للفضاء المغلق والمحاصر بديكورات لم تستخدم كما جرت العادة في العروض المسرحية التي تشتغل على المسرح الطبيعي أو الواقعي.

مخرج العرض قال على بروشور المسرحية”أنا مثل الآخرين فمعظم البشر مثلي وأغلبية المجتمع الذي نعيش فيه يحبون ويمارسون الحب يلهون ويمرحون أما أولئك الذين على شاكلتك فيريدون أن يعوقوا الآخرين في تحقيق ما يرغبون أنتم الذين تريدون أن تثبتوا للعالم أن لا شيء له قيمة”.1

ويأتي عرض النافذة في إطار تشجيع التجارب الشابة الجديدة وهو دراماتورجيا وسيم الشرقي وسينوغرافيا ولاء طرقجي وتصميم وتنفيذ إضاءة أوس رستم بينما صمم الأفيش والبروشور عمران العطار والديكور كل من منتجب عيسى وطاهر سلوم.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024