الأحد 2016-05-29 21:55:23 مراكز ثقافية
مهرجان ثقافي بمناسبة عيد المقاومة في المركز الثقافي العربي بالسيدة زينب

فعاليات متنوعة تضمنها المهرجان الذي أقامه المركز الثقافي العربي في بلدة السيدة زينب بريف دمشق شملت الشعر والموسيقا والغناء وذلك بمناسبة عيد المقاومة الذي يصادف في الخامس والعشرين من أيار.2

وأدى الفنان فراس إبراهيم يرافقه على العود العازف رئيف إبراهيم وفايز أسعد على الإيقاع عددا من الأغاني الوطنية التي تشحذ الهمم وتنمي حس المقاومة في انفعال جماهيري منسجم مع العبارات التي تتحدى الإرهاب والموءامرة على سورية إضافة إلى المعزوفات الفنية التي قدمتها منظمتا اتحاد شبيبة الثورة والشبيبة التقدمية الفلسطينية ترافقها وصلات دبكة مع أغان مقاومة.

وألقى الشاعر فادي عيسى قصيدة بعنوان “حلب” عبر فيها عن ألمه لما يعانيه أهل هذه المدينة جراء رفضهم للفكر التكفيري الظلامي معتبراً أن هذا الواقع المرير هو ضريبة تخاذل الأمة العربية مستخدما أسلوبا فنيا حماسيا انتقى فيه الميم المضمومة كحرف للروي يرافق الموسيقا المتحركة فقال:

“حلب حلب ارتمت فوق الركام..وفوقها كل النجوم تساقطت بوجوم

وهناك يمشي الموت صاف مثلما..يمشي الهوا في حلمها الملغوم

وهناك يلتقط الحمام فتاته..من خبزنا من دمعنا المحموم”.3

وألقى الشاعر محمد خالد الخضر قصيدة بعنوان “شهيد الكرامة” دعا فيها للشهادة بصفتها السلاح الأمضى في وجه الإرهاب التكفيري وبصفتها القيمة الأكثر إجلالا على مر التاريخ ولا بد منها لحماية الوطن ولو كان مقابل ذلك بذل الدماء فقال:

“إلى من مات في هذا الزمان .. كريما والبقية في هوان

فقال قتلت كي تبقى بلادي .. بشيء من كريم العنفوان

أنا استشهدت حتى لا يراني .. صغاري مثل رعديد جبان”.4

وعن رأيه بالمهرجان الذي يقام بمناسبة عيد المقاومة قال وزير الثقافة عصام خليل في تصريح خاص لـ سانا “هذه المهرجانات تعبير حقيقي عن نزوع الأديب السوري والشاعر إلى المقاومة ضد كل من يحاول أن يمس كرامة سورية أو يطأ ترابها” منوها بمستوى الإقبال والحضور الجماهيري لهذه الفعاليات ما يدل على أن السوري لا يمكن أن يقبل الهوان.

واعتبر وزير الثقافة أن من يساهم في مهرجانات المقاومة من شعراء وفنانين يمتلكون مواهب حقيقية وقدرة على الحضور ويدعمون رصيدهم الأدبي بثقافة غنية وحس وطني ما يعطي قيمة إضافية لهذه الفعاليات.

وأوضحت مديرة ثقافة ريف دمشق ليلى الصعب أن هذه الفعالية كمقدمة للملتقى الدولي الذي تقيمه مديرية الثقافة في تموز القادم ويستمر لمدة ثلاثة أيام ويمهد له بنشاطات في أكثر من 40 مركزا ثقافيا تابعا لريف دمشق تتضمن مختلف أنواع النشاط الثقافي لمختلف الفئات بغية تكريس ثقافة الممانعة وتعزيز صمود شعبنا وجيشنا وسينظم تحت عنوان “الجولان بوابة فلسطين”.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024