الأحد 2010-01-03 11:43:11 موســيقا
أوبريت (يا قدس)... صباح فخري وميادة الحناوي وسعدون جابر ولطفي بو شناق
 
تطلق اللجنة الوطنية العليا لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009، بالتعاون مع جهات رسمية سورية، أوبريت (يا قدس) في دمشق. ويتوج (الأوبريت) عبر مرحلتين، الأولى فيلم غنائي أو (فيديو كليب) مدته 12 دقيقة يعرض على المحطات العربية والتركية. والمرحلة الثانية إطلاقه ضمن حفلات جماهيرية في كل من سورية وقطر وليبيا والإمارات ضمن ليال فلسطينية عربية تحتفي بالقدس. ‏ ويضم العمل نخبة من كبار نجوم الغناء في الوطن العربي في مقدمتهم صباح فخري وميادة الحناوي وسعدون جابر ولطفي بو شناق، وسينضم إليهم لاحقاً المطرب التركي إبراهيم ططلس والإسباني إنريكي مورينتي ومطرب إيراني لم تحدد هويته بعد.  
‏ يذكر أن عمل القدس كان قد بدأ التحضير له منذ عام وتم تنفيذ الموسيقا في القاهرة، بينما تم تصوير مشاهده في دمشق، كونها الأقرب إلى روح مدينة القدس. أما صاحب الفكرة ومؤلف ومدير المشروع فهو الشاعر الفلسطيني رامي اليوسف، وهو من ألحان الموسيقار العراقي نصير شمة، وإخراج محمد الشريف بكاميرا مدير التصوير والإضاءة هشام المالح، والرؤية الإخراجية لرمزي نعسان آغا. مديرة العلاقات العامة: ريم القيسية. 
 ويقول رامي اليوسف: تدور فكرة الأوبريت حول تعميق حضور القدس في الذاكرة والوعي الإنساني بطريقة صوفية وجدانية بعيدة عن لغة الشعارات، حيث سنرى القدس عروساً جميلة رغم الدماء التي تحاصر فستانها الأبيض، لنفتح بوابة الأمل على احتمالات الحنين والبقاء. ويضيف اليوسف: إن فكرة الكليب تقوم على إظهار فتاة تمثل القدس تلبس فستاناً أبيض، يرمز إلى الطهارة، تمر بمراحل احتلالها عبر التاريخ، وتتوق للخلاص والحرية من خلال استحضارها لشخصية الناصر صلاح الدين الذي حرر القدس انطلاقاً من دمشق، وشخصية الثائر الفلسطيني عبد القادر الحسيني. كما يسلط (الكليب) الضوء على جماليات المدينة المقدسة، وتظهر مشاهد تشير إلى الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لطمس معالمها، وينتهي الكليب بمشهد لفرسان يحملون أعلام الدول العربية والإسلامية ومقطع لجميع فئات الشعب وهي تهتف للقدس بجملة: يا قدس يا مدينة الضياء.
 
‏ أما النص الشعري الذي كتبه رامي اليوسف، فهو عبارة عن نص وجداني عاطفي وبمثابة كاميرا تتجول في المدينة من خلال حلم رومنسي يعبر عن هاجس ورغبة يعيشها كل إنسان عربي لزيارة المدينة التي يحول واقع الاحتلال دون الوصول إليها، إلا من خلال الحلم، الذي آن له أن يتحقق. ‏
ويعتبر الأوبريت هو الأضخم بعد أغنيات عدة قدمتها الفنانة الكبيرة فيروز، ويقول القائمون عليه إن الفكرة انطلقت من الإحساس بحاجة ماسة لعمل إعلامي يسلط الضوء على المدينة المقدسة لتبقى حية في الذاكرة، إيماناً بدور الفن الملتزم بالمحافظة على الهوية الإسلامية والمسيحية والإنسانية لهذه المدينة المقدسة.
 
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024