الأربعاء 2016-05-19 00:16:04 أحدث الأفلام
تقـرير عن المشـاركة السـورية في مهرجـان ريغنسـبورغ السـينمائي الدولي للأفلام القصيرة في ألمانيا (١١-٢٤ آذار ٢٠١٦)

لمحة عن المهرجان: مهرجان ريغنسبورغ السينمائي الدولي للأفلام القصيرة أُحدث في عام ١٩٩٤، وهو أحد أهم المهرجانات السينمائية في إقليم بافاريا في ألمانيا (بترتيبه الثاني عشر بحسب تصنيف Ifilmfest لأفضل مهرجانات الأفلام القصيرة في العالم). يتلقى هذا المهرجان دعماً من الحكومة الاتحادية ومن حكومة إقليم بافاريا. يتضمن المهرجان أربعة مسابقات مختلفة تحكمها أربعة لجان مختلفة (تتألف كل لجنة من ثلاثة حكام): المسابقة الدولية - نافذة على بافاريا - مسابقة الشباب - مسابقة الأفلام القصيرة الألمانية. يمنح المهرجان سبعة جوائز وهي (جائزة التلفزيون البافاري للمسابقة الدولية وهي بقيمة ٥٠٠٠ يورو - جائزة مدينة ريغنسبورغ للمسابقة الدولية وهي بقيمة ٣٠٠٠ يورو - جائزة BMW لمسابقة الأفلام القصيرة الألمانية - جائزة ماكس بريسيل لأفضل إخراج - المسابقة الدولية - جائزة الجمهور (تعطى بناءاً على تصويت الحضور عبر استمارات توزع عند دخول الصالة - جائزة متينايدر لمسابقة نافذة على بافاريا - جائزة ميتلبايرسيك لمسابقة الشباب) شارك في المسابقة الدولية ٦٠ فيلماً قصيراً من أصل ٤٠٠٠ فيلم تقدم إلى إدارة المهرجان في دورته الثانية والعشرين. المشاركة السورية: استضاف المهرجان تظاهرة للأفلام القصيرة بعنوان (هنا دمشق)، و ضمت ثمانية أفلام و هي أفلام : 1- ابتسم فأنت تموت : إخراج وسيم السيد 2- ضجيج الذاكرة :إخراج كوثر معراوي 3- تراك :إخراج هيثم مسوح 4- روزنامة :إخراج ندين تحسين بك 5- الحاجز : إخراج سندس برهوم 6- صدى : إخراج كريستين شحود 7- السوناتا الأخيرة : إخراج حسام شراباتي 8- جاكيت : إخراج أحمد شعبان وتمت برمجة هذه العروض في صالة W1 بمعدل عرضين خلال فترة المهرجان في الثاني عشر والسادس عشر من شهر آذار. العرض المفاجأة الثلاثاء (2016/3/15): قامت جمعية (A Wall is a Screen) (جدارنا هو شاشتنا) (وهي جمعية ألمانية منفصلة عن المهرجان ولكنها توجد أثناء انعقاده وتقوم بعرض مجموعة منتقاة من الأفلام في إحدى ساحات مدينة ريغنسبورغ) بعرض أربعة من الأفلام السورية بمدة عرض تقارب الساعة فقط. جرى العرض في الساعة السابعة مساءاً في ساحة المدينة القديمة قرب كنيسة Neupfarrkirche وكان حضور هذا العرض يفوق ال ٥٠٠ شخص ممن بقوا حتى نهاية العروض وكان من مختلف الشرائح والأعمار. كما قامت الصحيفة المحلية لإقليم بافاريا بتغطية العروض كما قام تلفزيون بفاريا الراعي الرسمي للجائزة الكبرى بنقل مقتطفات من هذه العروض.

نشرت مجلة المانية مادة عن المشاركة السورية : الفن ضد الكراهية و هي مقالة منشورة في أحدى الصحف الألمانية

سومر جباوي يقدم مجموعة من الأفلام القصيرة السورية لمهرجان الفيلم القصير الدولي في مدينة ريغنسبورغ تقف سوريا هذا العام كبلد مهم لمهرجان ريغنسبورغ والذي بدا من خلال الأفلام التي شاهدناها كبلد طبيعي تسير فيه الحياة بشكل اعتيادي بالرغم من مرور خمسة سنوات من الحرب. سومر جباوي مونتير سينمائي وصحفي يعيش في دمشق تمت دعوته لتحكيم مهرجان ريغنسبورغ السينمائي الدولي ولبرمجة تظاهرة لأفلام سورية ضمن المهرجان بعنوان (هنا دمشق). داعش على بعد عدة كيلومترات: بالرغم من أن تنظيم داعش لا يبعد عن دمشق كثيراً، إلا أنه وبحسب سومر فإن معظم صناع الأفلام السوريين رفضوا المغادرة واختاروا البقاء من أجل خوض معركتهم ضد التطرف. "إنه الوجود الإنساني في أغنى معانيه ضد التطرف، الكراهية والظلام. إنه الفن في مواجهة الشر" كما يقول سومر عن الأفلام التي اختارها. "إنها محاولة غير سياسية للتأكيد على الجانب الإنساني لما يحدث في سوريا بعيداً عما قد يظهر في بعض الإعلام". معظم هذه الأفلام قد تم انتاجها مؤخراً بالرغم من الظروف القاسية التي تمر بالبلاد، وتوقف مهرجان دمشق السينمائي الدولي والذي كان يشكل كما قال سومر " نافذة للمخرجين السوريين والعالميين على المشهد السينمائي" والذي يأمل بالرغم من الظروف التي تمر بها البلاد أن تعود هذه المنصة الوحيدة قريباً حتى يستطيع المخرجون السوريون من عرض أفلامهم (والتي لا تخضع لأي رقابة غير منطقية بحسب رأيه) في ظل مقاطعة دولية غير مبررة كما يشير. لم يفقد سومر الأمل بأن تكون هذه العروض بداية لعروض أكثر تنوعاً وتوزعاً، حيث يتم عرض أفلام لمخرجين سوريين تعبر عن مخاوفهم أحلامهم وطموحاتهم. بالنسبة لسومر فإن " الفن سيلعب دوراً في إعادة بناء سوريا قوية ومتنوعة ومتسامحة. وأن سوريا ستمضي بثقة نحو المستقبل" ماذا يتمنى من مهرجان ريغنسبورغ: يتمنى سومر أن تكون هذه العروض نافذة يستطيع منها الجمهور الألماني الاطلاع على ما يجري في سوريا بعيداً عن الاعلام، وأن يجد فيها السوريين المقيمين في ألمانيا عزاءً لما مروا به على يد التطرف وأن يعبّر عن أحلامهم وطموحاتهم. "هنا دمشق" هو فرصة نادرة ليس لمشاهدة صور مليئة بالخوف بل بالأمل والحياة.

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024