الخميس 2016-05-12 22:54:53 كــتب
عزيزة هارون.. كتاب يروي حكايتها لليافعة بقلم عيسى فتوح

في الكتاب الشهري لليافعة يقدم الكاتب عيسى فتوح الشاعرة عزيزة هارون ليعرف بها الأجيال الفتية بلغة سهلة مبسطة فيحكي عن حياتها وشعرها الذي سكبت فيه ذوب روحها وعواطفها وأحلامها وأمانيها وآمالها وأودعته حبها الصادق وغربتها المريرة.

كانت انطلاقتها الشعرية من إذاعة دمشق في برنامج “شاعر ينشد” فاتسعت شهرتها وأقبلت عليها النوادي الأدبية لتستضيفها في أمسياتها الشعرية ..

وتركز شعرها حول ثلاثة محاور هي : الوطن والانسان والغزل ..وتميز بالرقة والبساطة والعفوية والأنوثة والتأثر بالطبيعة .

وجاء في كتاب “عزيزة هارون” الواقع في 55 صفحة من القطع المتوسط ويحمل الرقم أربعة ضمن سلسلة “مبدعون” الصادرة عن الهيئة السورية للكتاب والمخصصة لليافعة أن هارون استلهمت شعرها من حياتها المضطربة والمتألمة ومن تجاربها الخاسرة على جميع الصعد ..فألوان حياتها هي التي لونت شعرها كما تقول فجاء قاتما حينا وزاهيا حينا آخر ..وعندما تتلبد سماؤها بالغيوم تصرخ قائلة .. “متى ياتراب .. تضم كياني بغير عذاب.. صحارى حياتي عواء ذئاب .. وكل حياتي سراب” .

ووفق مؤلف الكتاب أثنى على شعرها الأديب طه حسين وقال إن “موهبتها أصيلة نابعة من ذات نفسها فيما قال الأديب ميخائيل نعيمة إنها كانت أشعر الشعراء في مؤتمر للأدباء”.. أما الأديب عبد الغني العطري فقال ..”كان شعرها يتميز بالسلاسة والعذوبة والحنان.. اختطفها الموت قبل الأوان وهي في ذروة التألق وقمة العطاء”.

وكتبت هارون الشعر الاجتماعي الذي عبرت فيه عن مشاعرها نحو الفقراء والمعوزين واليتامى والمشردين في الطرقات ممن فقدوا أهلهم .. كما أن حرمانها من الأمومة ونعمة الأطفال لم يزدها الا حنانا وشوقا اليهم فتجلى ذلك في عدة قصائد ” طفلي الأثير “نداء الأموم” بائعة الزهور” .

وقال الكاتب فتوح إن شعر عزيزة هارون الوطني ارتبط بالمناسبات وأرخ للأحداث التي عصفت بأمتنا في القرن العشرين فنظمت من وحيها قصائد رائعة.. وفي قصيدة بعنوان سورية تقول .. “ياسورية عاش الكفاح ولم يزل .. هذا الكفاح به تشع سماؤنا.. الجيش قلبك وهو قلب نابض .. ونداؤه أبد الزمان نداؤنا”.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024