السبت 2016-05-07 16:42:43 من المجتمع
الشاعرة لينا غزالة: اخترت قصيدة النثر الرمزية لما تحمله من وجدانية وتحد

تعتمد الشاعرة لينا غزالة في كتابة نصوصها على بناء صورة تشكيلية في القصيدة في محاولة للوصول إلى نص أدبي حديث يحمل همومها التي امتزجت بعاطفتها وعكست واقعها الاجتماعي.

وفي حديث لسانا الثقافية قالت غزالة.. “كان الشعر هاجسي دائما لذلك بدأت بكتابة الشعر بعمر مبكر فكنت من خلاله أحلق في فضاء مليء بالأمنيات وأرسم بمخيلتي عالما /مفعما/ بالحب اقتحم فيه كل العصور فكان الشعر ملجئي الآمن وصرختي التي استجير بها”.

وعن الشعراء الذين قرأت لهم وتأثرت بهم تقول غزالة “قرأت للكثيرين فلكل شاعر عالمه الخاص به وأسلوبه الذي ينبثق عبر ترانيم يضيء بها الدروب حيث يأخذنا إلى التأثر بما يتناسب بحالته التي تلامسنا سواء كان /وجعا أو فرحا/ أمثال الماغوط ومحمود درويش وغيرهما ممن رسموا خطوط العرض على محيط الإبداع”.

وعن المدرسة الشعرية التي تنتهجها قالت “لم تولد مدارس الشعر عندنا بل في الغرب عموما واخترت منها قصيدة النثر الرمزية التي أكتبها لما تحمله من وجدانية وتحد ضمن إطار من الرمزية التي هي وسيلة قصائدي”.

وتابعت غزالة حديثها قائلة “الشعر رسالة سامية نضيء من خلالها على بعض الجوانب المظلمة يحدد علاقتنا ببعضنا وخاصة العلاقة الأزلية بين الرجل والمرأة” معتبرة أن الشعر وسيلة لنشر الوعي وهو إحدى طرق رفع الظلم عن المرأة والرجل في آن واحد وخلق مجتمع يرتقي بنا عبر التعاون بين مكوني الجنس البشري.

وتجد غزالة في قصيدة النثر وجودا وتأثيرا كلون محبب من ألوان الشعر يلامس روحها ويعطيها حرية التحليق والطيران في سماء القصيدة مشيرة في الوقت نفسه إلى وجود شعراء سوريين كتبوا قصيدة النثر واستطاعوا خلق تأثير واضح في الأدب وفي المجتمع.

وحول دور الأدب عموما والشعر خصوصا في التصدي للحرب الإرهابية على سورية قالت غزالة “لا شيء استطاع إلى الآن أن يرتقي لمستوى دماء الشهداء رغم وجود بعض النصوص الجيدة لكن المؤامرة التي تتعرض لها بلادنا لها أبعاد وطنية وسياسية وأخلاقية وتحتاج إلى زمن لتتبلور أدبيا”.

وترى غزالة أن النقد الأدبي ليس حكما مبرما على النص ولاسيما في الآونة الأخيرة حيث فقد النقد كثيرا من مقوماته بحسب تعبيرها وأصبح مقتصرا على المقالة الإعلامية التي لا تؤدي دورا نقديا وإن وجد فغالبا ما يعتمد على نزعة شخصية لدى كاتبه لذلك تفضل غزالة الاعتماد على القاعدة الشعبية للأديب بمختلف مكوناتها كونها صاحبة الحكم الأفضل فيما يقدمه.

يذكر أن الشاعرة لينا غزالة من منطقة صافيتا في محافظة طرطوس لها ديوان واحد مطبوع بعنوان “نحت الأقدار” تكتب الشعر الحديث وتشارك في العديد من الأنشطة الأدبية في مختلف المحافظات.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024