بمناسبة أعياد أيار أفتتح مساء اليوم بالسويداء معرض توثيقي بعنوان “تاريخ.. مواقع.. شخصيات” للفنان تيسير حمود العباس شمل مجموعة من الصور الضوئية لأهم الشخصيات والمواقع التاريخية في المركز الثقافي بشهبا.

وضم المعرض نحو 240 لوحة توثق لأحداث جرت بين أعوام 1800 و1956 ميلادي ومنها المعارك ضد المستعمرين العثماني والفرنسي ونضالات المجاهدين السوريين وشهداء الثورة العربية الكبرى والحياة الاجتماعية والعادات والتقاليد والفنون الشعبية والمواقع الأثرية في السويداء.

وبين الفنان العباس في تصريح لـ سانا أن الأعمال المقدمة بالمعرض جرى جمعها وتوثيقها على مدار أكثر من 10 سنوات وفيها إحياء للذاكرة الوطنية والتاريخية والإرث النضالي البطولي للأجداد ودعوة للتمسك بالقيم الأصيلة والمحافظة على التراث اللامادي.

بدوره مدير المركز الثقافي العربي بمدينة شهبا مرعي ركاب أشار إلى أن المعرض يأتي في إطار النشاطات والفعاليات المهمة التي يقيمها المركز لتعزيز الحالة الثقافية لدى أفراد المجتمع وإبراز الأعمال التوثيقية التي تمثل ذاكرة الوطن.

وبين رئيس جمعية العاديات بالسويداء محمد طربيه أن المعرض يكتسب خصوصيته انطلاقاً من الأهمية القصوى للتوثيق في حياتنا اليوم لتميز الهوية الثقافية لكل بلد في عصر تعمل فيه العولمة على فرض نمط واحد في الفكر والسلوك منوها بالجهود التي بذلت لإنجاحه ومدى احتوائه صوراً نادرة وقديمة للأماكن والوقائع والأشخاص وللكثير من العادات والتقاليد في السلم والحرب.

وتلا افتتاح المعرض محاضرة تحدث فيها العباس عن التوثيق الذي يعتبر سجلاً مهماً لحياة الشعوب بمختلف مناحيها وهوية ذات طابع وطني وسبيلاً للتواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل مشيراً إلى الخطوات المطلوبة للقيام بالعمل التوثيقي مقدماً بعض النماذج للتوثيق المادي كالأدوات المستخدمة لدى الإنسان في مختلف مجالات الحياة وللتوثيق اللامادي كالأدب والشعر والقصص والأمثلة الشعبية.

واستعرض العباس أهم العوامل المطلوبة لتحويل التوثيق لمشروع ثقافي وطني ومنها البحث في تاريخ الشعوب وعاداتها وتقاليدها وثقافتها وجمع الوثائق اللازمة حولها كالصور والوثائق والمخطوطات والمراسلات منوها بالوقت نفسه بدور الأسطورة كحالة من حالات توثيق الذاكرة داعياً إلى المحافظة على التراث ليبقى هوية وطنية تتناقله الأجيال وإحداث مركز دائم لجمعه وحفظه.

حضر افتتاح المعرض عضو قيادة شعبة شهبا لحزب البعث العربي الاشتراكي فرحان الهوارين وجمع من المهتمين.