تركزت الندوة التي استضافها المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس اليوم حول تاريخ الحكايا الشعبية في الساحل السوري وذلك ضمن فعاليات اليوم الثالث والأخير من مهرجان التراث الشعبي الثاني في المحافظة.

واستعرض الباحث في التراث “نزيه عبد الحميد” عناوين ونصوص عشرات الحكايات الشعبية التي تناقلها أبناء الساحل السوري عن الأجداد والتي تتلاقى وتتشابه مع العديد من القصص المتداولة في بلاد الشام عموما مع تغييرات في الأسماء وبعض الأحداث موضحا أن هذه القصص وثقتها كتب متخصصة في الحكايا التراثية ككتب شوقي عبد الحكيم ونزار الأسود وغيرهم وصبغها كل منهم بخصائص بيئته أو مدينته أو قريته.

وأشار”عبد الحميد” إلى غنى هذه الحكايا والقصص بالخيال والمغامرات والتشويق وتشكل مع المخزون المتوارث من الأغاني والقصائد والأمثال الشعبية تراثا لاماديا.

ويعد “نزيه عبد الحميد” الذي كرمته مديرية ثقافة طرطوس أواخر العام الماضي من أهم الباحثين المهتمين بالتراث بما قام به من عمليات استقصاء لكل ما ينطلق بالتراث المادي واللامادي من موسيقا وغناء وبما صدر له من مؤلفات حول تراث الساحل السوري والألعاب التراثية فيه وحكاياته الشعبية وأمثاله وتعابيره الشائعة وتقاليده.

ويختتم مهرجان التراث الشعبي الثاني في طرطوس مساء اليوم بحفل موسيقي غنائي لفرقة “أيام زمان” يحييه الفنان أحمد عبد الحميد.

وبدأت فعاليات المهرجان أول أمس احتفاء باليوم العالمي للتراث وبترشيح دمشق مدينة مبدعة بالحرف التقليدية والفنون الشعبية في شبكة المدن المبدعة لدى منظمة اليونيسكو حيث تضمنت فعالياته معرضا للحرف اليدوية التقليدية في الساحل وعرضا للعرس الساحلي الشعبي وندوة حول الطواحين المائية كتراث مادي وأمسية زجلية.