مكتب اللاذقية –سيريانديز من طرطوس- سعاد سليمان

شهدت طرطوس منذ عدة شهور زوبعة علت وانتشرت ثم خبت .. كان بطلها الدرَاج الرياضي رامي الخطيب عضو مجلس مدينة طرطوس , الذي تم توقيفه يومها لمدة 48 ساعة بحجة مهاجمة رئيس مجلس المدينة , وذلك حين قام برفقة عدد من أسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري بالدخول إلى مكتب رئيس المجلس  , والمطالبة بحقوق هؤلاء في أكشاك يتم توزيعها كتعويض على المتضررين , وقد لعبت الواسطة لعبتها وتأخر التخصيص، أو استبعد،  وقد أخذ رامي يومها دور الشرطي الحريص الذي يريد لكل متضرر حقه فيما يحق له ...

رامي الخطيب الرياضي الذي كرمه السيد الرئيس بشار الأسد بعد أن قام بتحطيم الرقم العالمي في ركوب الدراجات , حيث قطع مسافة 809 كم في 24 ساعة , وسار مدة 51 ساعة متواصلة .

هو عضو مجلس مدينة طرطوس حاليا ، وهو عضو بارز في مجال العمل الانساني ، يدافع بشراسة عن حقوق أسر الشهداء وجرحى الجيش ما أمكنه ذلك ، ويعمل في حياته اليومية بالديكور والإعلان , كما يعمل مدربا في الصالة الرياضية , يقوم بتدريب فريق كبير مؤلف من خمسين متدربا ومتدربة , تتراوح أعمارهم بين 5- 60 سنة , بينهم من ذوي الاحتياجات الخاصة .

رامي الخطيب اسم لامع في القرى وفي مدينة طرطوس وهو اليوم أحد المرشحين لمجلس الشعب القادم .

عن برنامجه الانتخابي تحدث رامي عن أولويات هامة منها وأهمها: حقوق أسر الشهداء،  وجرحى الجيش وقضية المفقودين , وتنفيذ ما يحفظ كراماتهم ويصون حقوقهم لعيش كريم , ويعيد المخطوفين ،

والعمل على تفعيل وتنشيط العمل التطوعي بما يخدم المجتمع , وتعريف الناس بحقوقهم وواجباتهم وإعادة الثقة بالدولة , والبدء بهذا مع طلاب المدارس .. عبر ادخال الحقوق والواجبات في المناهج المدرسية  بتبسيطها ليعرف الطالب ما له وما عليه .

ويتحدث الخطيب عن مشروعه الحلم كما يسميه .. مشروع الحلم الذي تبناه , يركز  على الحصص المنسية في وزارة التربية والمهملة كالرسم والموسيقى والرياضة معتمدا بذلك مقولة : بالمواهب تبنى الأوطان .

رامي الخطيب يحكي عن الاستفادة من خبرات المغتربين وتجاربهم , وعن ضرورة غرس الأشجار المثمرة بدل أشجار الزينة في ما تبقى من مساحات خالية في المدن , وعن دعم مبدأ النافذة الواحدة لخدمة المواطن في مؤسسات الدولة التي تلغي الرشوة , وعن الكثير من المشاريع الهامة التي تلامس كرامة المواطن في عيشه ... ويقول : يجب أن يعلم كل مدير أن الادارة ليست ملكا خاصا , ويقدم اقتراحا أن تعطي الحكومة الكرسي الخاص لكل مدير راحل حتى لا يشعر بعد الرحيل بالوحدة.