السبت 2016-03-26 20:11:06 أدبيات
القصيدة الموزونة بأمسية شعرية في ثقافي أبو رمانة

استحوذ الشعر الموزون من التفعيلة والشطرين على الأمسية التي أقامها المركز الثقافي في أبو رمانة وشارك فيها الشعراء رياض طبره ومرام النسر وخالد بدور قدمين قصائد وجدانية وإنسانية ووطنية.

وألقى الشاعر طبره قصيدة بعنوان “أيا وطني” عبر فيها عن حبه الكبير للوطن الذي فيه أحلامه وآلامه وأوجاعه والذي ضحى من أجله الأبناء والأمهات والآباء ليبقى كريماً شامخاً فقال.. “أناديك وأرسم فوق جفنيك تجاعيدي .. وأوجاعي بلا مرسى وبعض أناشيدي تسابقني .. إلى محبوبة بعثت إلى أم وأبناء .. إلى إخواننا الجرحى”.sana555

كما ألقى قصيدة بعنوان “دمشق” أشار فيها إلى الصبر الذي تحملته الفيحاء من أجل بقائها وحضورها التاريخي لما تكتنزه من حضارة وأصالة جعلها طمعاً للغادرين والحاقدين فقال.. “هل نابك الدهر الحرون ونابها..أم ما أصابك في العراء أصابها أم أن غدراً في الفوءاد مصيبة..أعمى البصائر في البلاد وشابها”.

وقرأت الشاعرة مرام النسر بعض قصائدها التي تميزت برشاقة الألفاظ وانسياب العاطفة مع الموسيقا ذات الأثر المتصاعد في نفس المتلقي فاعتمدت تفعيلات هادئة متحولة قادرة على التأقلم مع الموضوع المتوازن فقالت في قصيدة “رؤى” … “ألقى عليه رداءه فرماه..أماه ذاك النجم ضل خطاه أماه في كبد السماء قصيدة..نظرت إليه فأطرقت عيناه لا تسأليه متى اللقاء فإنه..يخفي عليك جراحه ودماه”.

وفي قصيدتها “عروسة الفرات” بينت معاناة مدينة الرقة بعد أن طالتها يد الغدر والخيانة حيث استخدمت البحر الكامل الذي تحرك بتداعياته مع حرف الروي العين إلى التأثير بعواطف المتلقي وزرع المعاني الطالعة من جرحها وألمها فقالت.. “جرت الأمور خلاف ما أتوقع..جف الفرات فأي أرض أزرع جف الفرات ألا تراه مشيعاً .. بدماء من حفظوا الديار وضيعوا”.

على حين أظهر خالد بدور في قصيدته “يا شام” الأثر الكبير لغرامه في دمشق ولمدى تعلقه بها لافتاً إلى أنها أكبر حب في حياته فهي موئل الكرم والوفاء والإباء فقال.. “يا شام إني في هواك متيم..فدعي الغرام بخافقي يتلملم روحي سكتني وكنت خير عشيقة..منك إليك محبة تتعاظم كنت الحنان لعاشق لا يرتضي..إلا الإباء وفي ربوعك مكرم”.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024