الأحد 2016-03-06 22:43:38 اخترنـــا لكـــم
المخرج باسل الخطيب للصحفيين في المؤتمر حول فيلم “سوريون “: نرد الاعتبار لسورية والسوريين من خلال فيلم يحمل عنوانا جريئا

خاص - سيريانديز
برعاية شركة سيرتيل عقد المؤتمر الصحفي حول الفيلم السينمائي بمدينة الشباب في دمشق اليوم “سوريون”  الذي يعرض في سينما سيتي حاليا بحضور مخرج الفيلم باسل الخطيب و الفنانة ميسون أبو أسعد والفنان علاء قاسم وبحضور إعلامي
وتحدث المخرج باسل الخطيب في المؤتمر عن تجربته في إخراج الفيلم

وقال المخرج الخطيب: إن الفيلم يقارب وقائع نعيشها وهو أمر صعب لأنه يتطلب صورة عميقة للواقع ويستدعي العثور على حامل إنساني منسوج من خلال الشخصيات مشيرا إلى أن عمليات التصوير تمت في كل من وادي قنديل والدريكيش والنبي متى والزارة وبيت الشيخ يونس دون تحديد أسماء الأماكن في الفيلم.

وحول تغيير اسم الفيلم من أهل الشمس ليصبح “سوريون” أوضح أن هناك أفلاما عالمية كثيرة تسمى بأسماء الوطن كالأفلام الروسية والأميركية وكان لديه تخوف من أن يكون الاسم الذي اختاره “سوريون” اسما مباشرا لما تحمله كلمة سوري اليوم من ألم وحزن فأراد أن يرد الاعتبار لسورية والسوريين من خلال فيلم يحمل عنوانا جريئا داعيا الدراما والسينما السورية إلى تناول آلامنا وأوجاعنا دون الاختباء وراء تسميات مختلفة.

وقال الخطيب: إن القاسم المشترك بين أفلامه الثلاثة مريم والأم وسوريون هو الروح الواحدة التي تتسرب بينها لنجد أنفسنا أمام المرأة السورية التي تواجه الأزمة كل واحدة بطريقتها المختلفة لتشكل في النهاية حلقة متكاملة.

وعن الصعوبات التي واجهتها أسرة الفيلم أوضح : أن أماكن التصوير كانت بعيدة والظروف المناخية قاسية إلا أن حالة المحبة والألفة خففت من هذه الصعوبات وجعلتنا نتحداها

الفنانة ميسون أبو أسعد تحدثت عن مشاركتها وقالت : إن صعوبات التصوير في مشهد النهر كانت متعبة مشيرة إلى أن الممثل السوري يعاني من المتاعب بشكل عام لأسباب إنتاجية تتعلق بضعف الميزانية المخصصة للعمل السينمائي إلا أن سر نجاح الفيلم السوري هو المحبة بين أعضاء فريق العمل.

وحول دورها أوضحت ابو أسعد  أن زينة تلفظ أنفاسها الأخيرة ومع ذلك ما زالت تبحث عن الحب فالشكل الفني للفيلم لا يسمح أن يكون الموت على شكل صراخ ما جعل أداء الدور صعبا.. وهذا ما أكده مخرج العمل قائلا: إن ميسون في أول لقطة للفيلم تعبر عن حالة وداع مع الحياة وهي تنظر إلى نفسها في المرآة القديمة لتصل إلى نوع من السلام الداخلي والمصالحة مع ذاتها.

وأعرب  الفنان علاء قاسم عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الفيلم الذي يؤكد أن الفنان السوري يقف على أرضية ثابتة.. وعن أدائه دور متزعم الإرهابيين والتحدث باللغة التركية قال إن: “التعامل مع لغة غريبة بحاجة إلى تركيز عال فالدور كان مكتوبا باللغة الفصحى إلا أن المخرج ارتأى أن يكون باللغة التركية ما اضطره إلى تعلمها باذلا جهدا كبيرا في ذلك”.

وأضاف: إن التعامل مع مخرج كباسل الخطيب يحمل ميزة كبيرة لكونه يتعامل بطريقة محترمة مع فريق العمل وهذا ما أكدته ميسون مضيفة إنها سعيدة بتجاربها معه ما يجعلها تختبر أدواتها والنضج الفني الذي وصلت إليه وان المشاهد التي تحتوي على مشاعر داخلية وقلة في الكلام تستهويها.

وردا على تساؤلات  الصحفيين بين المخرج : أنه يلجأ في أفلامه إلى التكثيف والتلميح وليس إلى التصريح فهو لا يحب تغيير دلالات أفلامه لأنها واضحة معتبرا أن الرسائل وصلت مفضلا ترك مساحة لكل مشاهد أن يعيد توليفها كما يشاء وما يهمه هو أن يصل الفيلم إلى المشاهد ويقدم له حالة من التراكم العاطفي والوجداني.
موضحا أن ميزانية الفيلم وتكلفته كانت رمزية جدا بالمقارنة مع أي دولة مجاورة كما أنه كتب سيناريو الفيلم بمطلق الحرية دون أن تحذف منه أي كلمة أو عبارة معترفا بوجود أزمة نصوص في السينما السورية ..مشيرا: إن العنصر الرئيسي في أي عمل درامي هو الممثل اللائق الذي يستطيع إيصال رسالة المخرج.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024