افتتح مساء اليوم العرض الرسمي للفيلم الوثائقي القصير “ياسمين” للمخرج المهند كلثوم وإنتاج صورة الحياة للإنتاج التلفزيوني والسينمائي وذلك في مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون.

ويحاكي الفيلم على مدى نصف ساعة حياة الطفل السوري بعد نشوب الحرب على بلاده وكيف تركت آثارها على أحلامه وأفكاره وعملت على سلبه أجمل ضحكات طفولته ومحاكيا نظرة هذا الطفل لمجريات الحرب الشرسة على أرضه وبيته ومدرسته عبر نظرة حالمة لمرآة أصابتها شظية لكنها ظلت تعكس صورة نقية لغد محمول على عطر الياسمين.

2وتجسد شخصيات الفيلم الذي كتب السيناريو له منعم السعيدي بالتعاون مع كلثوم أطفال سوريون مهجرون بعضهم من مراكز الإقامة المؤقتة والبعض الآخر من أبناء وبنات الشهداء عانوا من الحرب كالطفلة هبة المرعي التي تجسد شخصية الطفلة ياسمين التي فقدت أهلها وبيتها ومدرستها متمنية أن تعود بلدها كما كانت عليه وأن ترجع لمدرستها وتلعب مع رفاقها الذين فرقتهم الحرب على سورية.

كما قدم كورال هيئة مدارس بنات وأبناء الشهداء بقيادة عماد طرقجي بأنغام أصواتهم وبراءة أحلامهم مجموعة من الاغاني الوطنية التي عبروا من خلالها عن محبتهم لوطنهم ومنها.. سورية يا حبيبتي- موطني -انا سوري وأرضي عربية التي لاقت تصفيقا من جمهور المسرح.

وقال مخرج الفيلم كلثوم خلال كلمة ألقاها خلال الافتتاح “إن الياسمين هو طفل الشام الذي لا يشيخ يرسم لها غدها الاجمل من فوح عطره ممزوجا بضحكة ودمعة إلى غد أجمل” مبينا أن فيلمه اليوم جاء بعد أكثر من خمس سنوات على الحرب على بلدنا وما تركته من آثار اجتماعية ونفسية كبيرة على الطفل السوري.

4وأوضح كلثوم أن الطفل السوري هو مشروعه الخاص مرورا بالمغامرة السينمائية إضافة إلى غيرها من الافلام التي يقوم بتصويرها الآن مشيرا إلى أن الأعمال الدرامية والسينمائية كلها موجهة للكبار أما التي تخص الطفل السوري فهي قليلة.

يذكر أن الفيلم من بطولة الأطفال لونا الأخرس وسروت كبتول وعبد الرحمن مصطفى والمخرج المنفذ هنادي المحتسب ومدير التصوير أسامة معنية وكاتبة التعليق والحوار إنصاف سليطين ومدير إدارة الإنتاج بسام خدام ومديرا الإنتاج وسيم البرم ووائل البرم وموسيقى تصويرية سعد الحسين ومدير الإضاءة جهان قطيش ومهندس الديكور علي خليلي والتنسيق الإعلامي نور ملحم.

3يشار إلى أن المهند كلثوم مخرج سينمائي من مواليد دمشق عام 1982 وحصل على شهادتي بكالوريوس وماجستير في فنون الإخراج التلفزيوني والسينمائي من أكاديمية خاركوف الأوكرانية .. قدم بعدها العديد من الأفلام القصيرة بدءا من “لماذا” عام 2004 و”الأمل .. الإيمان .. الحب” عام 2006 .. و”كافي” عام 2010 الذي تناول فيه العنصرية وحصل عنه على جائزة إضافة إلى فيلمه “توتر عالي” الذي حصد عدة جوائز عربية.

حضر افتتاح الفيلم وزير السياحة بشر يازجي ووزيرة الشؤون الاجتماعية ريمة القادري والمديرة العامة لهيئة مدارس بنات وابناء الشهداء شهيرة فلوح وعدد من الجمعيات الاهلية ووحشد من الفنانين والاعلاميين.