الإثنين 2016-02-22 23:10:19 خبريـّــات
في المؤتمر السنوي لاتحاد الكتاب العرب اليوم..المفتاح لسريانديز: للكتّاب دورا رئيسيا في مواجهة المؤامرة ..خليل : تثبيت المفاهيم والوطنية القومية في الوجدان والذاكرة مسؤولية الكاتب

خاص-سيريانديز-براء الأحمد

يهدف مشروع ثقافة التنوير إلى تعزيز الهوية السورية بمكوناتها المختلفة والإعلاء من شأن ثقافة الحوار والانحياز إلى القرار الوطني المستقل وإشاعة ثقافة التنوير بين مختلف مكونات المجتمع والمشاركة في إعادة الإعمار وتمكين الكتاب والمثقفين السوريين من المشاركة الفاعلة في بناء ثقافة وطنية تنويرية.
ومن هذا المبدأ كان اليوم انعقاد المؤتمر السنوي لاتحاد الكتاب العرب بدورته التاسعة بحضور الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية
في قاعة المحاضرات بمكتبة الأسد الوطنية.

 

 

 

 

 

 

 

الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والإعلام والثقافة قال في  تصريح لسريانديز أن المعركة الثقافية لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية ومعركتنا في مجال الثقافة طويلة الأمد نظرا للاستهداف الدائم من العملاء والطامعين
مبينا أن للكتاب دورا رئيسيا في مواجهة المؤامرة التي نتعرض لها وما خلفته من أزمات كما أن دورهم جوهري في معركة تثبيت الهوية التي يسعى المتآمرون لانتزاعها بهدف إسقاط انتماءاتنا وتدمير بنيتنا الاجتماعية وعروبتنا وهذا ما يستوجب الدفاع عنه

ومن جانبه وزير الثقافة عصام خليل في تصريحه الخاص لسريانديز قال:
أننا نخوض معركة هي في أساسها معركة ثقافية لان مواجهة الإرهاب لا يمكن أن تتم إلا من خلال الثقافة والوعي والتنوير, مبينا أن مشروعنا القومي العربي يتعرض لمخاطر متعددة طالت حتى أسئلة الهوية والوجود
ويرى خليل أن أمام الكتاب العرب مسؤولية نوعية في هذا السياق لان نشر الوعي وتثبيت المفاهيم الوطنية القومية في الوجدان والذاكرة والعمل على نقلها من جيل إلى جيل هي من مسؤولية الكاتب .
مشيرا إلى أن المؤتمرات السنوية لاتحاد كتاب العرب هي لمراجعة لما تم خلال مرحلة سابقة وهي فرصة لاستطلاع ما هو قادم  ,مبينا أن المؤتمر سوف يناقش قضايا في غاية الخطورة والجدية آملا من كتابنا الذين اثبتوا وعيا نوعيا وانتماءا متميزا لهذه الأرض المقدسة أنهم سيقدرون حق تقدير طبيعة المواجهة وما سيتوجهون لتحقيقه إلى الأجيال القادمة . وقال :كلنا ثقة أن المؤتمر سينجح بجهود وحرص الجميع بان يكون جزءا من الجهد الوطني المبذول قي سياق الدفاع عن سوريا ولاسيما الجهد والتضحيات التي يقدمها جيشنا المقدس في حربه ضد الإرهاب

الكاتب صقر عليشي رأى أن الثقافة ستظل الركيزة الأساسية للتنوير ولا يمكن أن نغفل أهميتها و دورها وحضورها في الحياة الاجتماعية والسياسية , مؤكدا لسريانديز: انه لابد أن يكون لها دور كبير بمستوى هذا الحضور في تقوية الروح والهمم كما دورها الآن بهذا الظرف بالذات في سوريا وسيبقى لها دور كبير في المستقبل , كما يتطلب من المثقفين دور استثنائي بأن يكون حاضرا في الميدان.

 

 

 

 

 

فيما خالد أبو خالد أمين سر اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين عضو مؤتمر واتحاد الكتاب العرب إذا لم تكن الثقافة  ثقافة تنوير فهي ليست ثقافة وحسب رأيه  لسريانديز قال : أننا نحن العرب منذ أوائل هذا القرن ونحن نعمل على هذه الثقافة التنويرية وهذا يعني أننا مستمرون ولكن هذه الثقافة التنويرية بحاجة إلى عدة عوامل لإنجاحها  ويجب أن تتوفر على الأشخاص وعلى مستوى المؤسسات والدولة أيضا
ويأمل من المؤتمر اليوم أن يخطو خطوة ولو متواضعة نحوتحقيق أهداف الاتحاد  مشيرا إلى أن أهداف الاتحاد سقفها عال وأنهم يسعون لتحقيق بعض النتائج على هذا الطريق.


وكان قد ناقش أعضاء مجلس اتحاد الكتاب العرب خلال مؤتمرهم السنوي تقارير المكتب التنفيذي للاتحاد وخطته لهذا العام والتوصيات التي سيسير عليها في منهجه الإداري والمالي
الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب قال في كلمته “اخترنا لدورتنا التاسعة شعار “ثقافة التنوير” لضرورات وطنية وقومية وأخلاقية وإنسانية والذي كان من الواجب ان يكون قبل أن يعصف هذا السواد بقيمنا التي اتسم بها الوعي السوري” مشيرا إلى أهمية مشاركة اتحاد الكتاب في اجتماعات المؤتمر السادس والعشرين للأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العربي في أبوظبي والإنجاز الذي حققته ولاسيما أن اجتماع الأمانة العامة القادم سيكون في دمشق خلال هذا الصيف.

ولفت الصالح إلى ضرورة “أخذ الثقافة والمثقفين دورهم الواجب في مواجهة ما يتهدد سورية من محاولات محمومة لتشظية لوحة الفسيفساء التي اتسمت بها طوال تاريخها وجعلت منها استثناء في محيطها الإقليمي والعربي وفي الفضاء الإنساني عامة”.

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024