الأحد 2016-02-07 17:21:30 أدبيات
المركز الوطني للدراسات والبحوث التوحيدية يطلق ملتقاه الشعري الأول

ضمنت فعاليات الملتقى الشعري الأول الذي أقامه المركز الوطني للدراسات والبحوث التوحيدية في مدينة جرمانا قصائد مختلفة المضامين والأغراض ألقاها عدد من الشعراء إضافة إلى مشاركات غنائية وذلك في مقر المركز الثقافي العربي بالمدينة.3

وألقى الشاعر الطبيب خلدون بركة مجموعة نصوص اختلفت في مواضيعها ومعانيها الإنسانية فذهب أغلبها إلى الاتجاه الوجداني والعاطفي بأسلوب التفعيلة التي تنوعت أحيانا واختلفت ثم كان للعاطفة دور كبير في النصوص كقوله في قصيدة “ريشة الغراب”: “سفينة .. والحزن والضغينة .. ستقتات على جمرها المدينة .. وتنتثر في المدى واليباب.. كأنها قيامة الغياب .. منقوشة بريشة الغراب.. شهية حزينة”.

وفي نصه “العازف والبنت” ذهب باتجاه القص الشعري ليجسد قصة عاطفية معتمدا على التوازن الموضوعي الذي بدأ حدثه منذ افتتاحية النص إلى نهايته كقوله: “كوثر ثمل في جسد المكان .. راحت بنت تشعل المدى ..قوس الحنين احترق .. والعازف في التيه خط أسرار الندى”.

بدوره ألقى مزيد سليم الحجلي عددا من التجارب التي جاءت مقفاة ذات روي مقلدا بذلك الشعر الخليلي إلا أنه مر بأسلوب منثور يحمل عاطفة ووجدانا وإنسانية دون وجود أي نغم موسيقي أو تفعيلة غير الحس الوطني والانتماء كقوله في نص “سورية”: “أسكب رذاذ دمي وعشقي في بوتقة وطني الجريح سيل من دم الوريد لأبقي وطني آمن لهلال ومسيح”.

على حين جاءت النصوص التي قدمها خلف الحسين معبأة بالحس الوطني والوجداني وتمثل نزعة وطنية عالية دون أن تقترب من الشعر مقتصرا على رصف كلماتها وتعابيرها بشكل أدبي كما شاركت الفنانة الشابة سوزان هزاع ببعض أغاني أم كلثوم وقدم حمادة غرز الدين منوعات غنائية اجتماعية.2

وعن هذه التجربة الأدبية الأولى قال رئيس المركز الوطني للدراسات والبحوث التوحيدية القاضي ربيع زهر الدين “نهدف من هذه التجربة إلى إحياء المواهب الأدبية الوطنية وتحريضها بشكل مباشر على التفاعل مع مواجهة الحرب على سورية وتسليط الضوء على التجارب الحقيقية” مؤكدا أن نشاطات المركز متاحة لكل السوريين.

ورأى رئيس الدائرة الاجتماعية في المركز بسام عبيد أن التظاهرات الثقافية التي يقيمها المركز ستشكل حالة وطنية واجتماعية تنطلق من مدينة جرمانا ولا سيما أنها تضم الآن مختلف أطياف الشعب السوري في دعوة لترسيخ روح الانتماء ولا سيما عند جيل الشباب.

ولفتت رئيسة الدائرة الثقافية في مركز الدراسات والبحوث التوحيدية إيمان الحوراني إلى أن المثقفين مصابيح نور تشع على المجتمع وتكون شخصيته الوطنية حتى يبقى مجتمعنا متماسكا صامدا كما عهدناه مشيرة إلى أن الهدف من إطلاق الملتقى الشعري تسليط الضوء على كل الشعراء والأدباء والفنانين والمبدعين.

واعتبر الشاعر والناقد رضوان هلال فلاحة أن هذه الفعالية تفتح نافذة ثقافية لتجارب أدبية وفنية وإبداعية تمهد لفعاليات ثقافية تواكب الساحة الأدبية الوطنية السورية والمراحل التي مرت بها خلال فترة الحرب على سورية.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024