الإثنين 2016-02-01 22:36:49 موســيقا
الموسيقي الياس زيات: مشروعي الحفاظ على الموسيقا البيزنطية الكنسية من الاندثار

يحمل الموسيقي الياس زيات مشروعا موسيقيا ثقافيا حضاريا يسعى بكل الإمكانات المتاحة للتوسع فيه عبر بناء جيل جديد من متقني الغناء الجماعي سواء في الغناء العربي أو في الغناء البيزنطي الكنسي متابعا العمل فيه عاما بعد عام بما يقدمه من أعمال كورالية.

عن مشروعه وطموحه يقول الموسيقي زيات في حديث لسانا.. “مشروعي متعدد الاتجاهات وبالشكل العام أسعى للاهتمام بالموسيقا البيزنطية وتعليمها لحمايتها من الاندثار ومن ناحية ثانية الاهتمام بالأطفال وعلاقتهم مع الموسيقا”.sana555

ويشير زيات إلى انه ساهم في تأسيس المدرسة البطريركية للموسيقا البيزنطية الكنسية مع بداية الأزمة في سورية ولا يزال يتابع تدريس من يرغب في تعلم هذه الموسيقا الجميلة والمميزة.

ويصف المشرف على أوركسترا وزارة التربية واقع الإنتاج الموسيقي في سورية بالضعيف بسبب قلة شركات الإنتاج المهتمة بالموسيقا أما الموجودة منها فيرى أن اهتمامها يقتصر على الربح التجاري لافتا إلى أن صناعة الموسيقا الجادة تحتاج إلى تكلفة عالية لا تحتملها تلك الشركات وبالتالي يبقى نشاط الموسيقي السوري محصورا ولا يصل للعالمية.

وعن واقع المعهد العالي للموسيقا الحالي يشير مدرس الغناء في المعهد إلى التأثير السلبي لسفر عدد من كوادره الوطنية والأجنبية جراء الحرب على سورية داعيا المؤسسة الثقافية إلى زيادة دعمها للكوادر الموسيقية والتعليمية والاستعانة بالخبرات الخارجية لإعادة دعم المعهد بشكل جيد.

وحول نشاط الموسيقيين السوريين في الخارج يقول زيات “يبحث الموسيقي دائما عن فنه والمناخ المناسب ليقدم من خلاله ما ينتجه وهذا غير متوفر لدينا حاليا بالشكل الأمثل نتيجة للظروف ولذلك يغادر البعض” مشيرا إلى ان الموسيقي السوري مضطر اليوم للعمل في أكثر من مجال وعمل ليؤمن معيشته وهذا يبعده عن الإبداع والتطور أما الموسيقيون السوريون في الخارج فهم سفراء لوطنهم ويعطون صورة مشرقة عنه وما فيه من طاقات ومواهب.sana666

ولا يرى زيات تناقضا في عمله الموزع بين التعليم الموسيقي وقيادة الكورال لكنه لا يجد نفسه في العمل الاداري فمشروعه الأساسي يقوم على تعليم الأطفال الغناء العربي وتعليم الكبار الموسيقا الكنسية البيزنطية.

ويجد زيات ان الأغنية الوطنية هي السائدة فيما يقدم من أعمال جديدة على صعيد الأغنية السورية مؤكدا أن وجود هذه الأغنية وتطورها وانتشارها متعلق بدعم شركات الإنتاج الفنية بشكل أساسي ومباشر ليختتم حديثه بضرورة التعامل مع الموسيقا والغناء في سورية من قبل الجهات الثقافية والشركات الإنتاجية كحالة ثقافية حضارية وليست تجارية فقط للحفاظ على مستقبل الموسيقا والغناء في بلدنا.

الموسيقي الياس زيات خريج المعهد العالي للموسيقا عام 2000 شارك في دورة غناء أوبرالي في مرسيليا بفرنسا عام 1999 وهو قائد جوقة القديس إغناطيوس الأنطاكي وجوقة الكاتدرائية المريمية للروم الأرثوذكس بدمشق ومؤسس المدرسة البطريركية للموسيقا الكنسية لتعليم الموسيقا البيزنطية بدمشق ومدرس في معهد صلحي الوادي كما درس الغناء العربي وتدريب الصوت في المعهد العالي للموسيقا وكلية الموسيقا بحمص له مشاركات ونشاطات محلية وعالمية.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024