الأحد 2016-01-31 01:24:29 موســيقا
المغني عماد رمال: المشكلة الحقيقية التي يعاني منها الفنان السوري عدم وجود شركات إنتاج فنية

يحقق المغني الشاب عماد رمال حضورا جيدا بمختلف الألوان الغنائية فهو مشارك شبه دائم كمغني صولو أو مع الكورال في أعمال الفرقة الوطنية للموسيقا العربية فيما تقدمه من أعمال تراثية وعربية كلاسيكية كما كانت له مشاركات في أعمال غنائية وطنية وإنسانية وعاطفية في أكثر من مشروع فني وله مساحة لافتة في تأدية الأغاني الحديثة الرائجة ضمن الحفلات الجماهيرية.

عن مشروعه الغنائي وعمله الفني في هذه الظروف يقول المغني رمال في حديث لسانا “أعتبر مشروعي الغنائي الفني في هذه الظروف هو أقرب للحلم عبر توصيل الأغنية السورية الأصيلة بشكلها الصحيح للجمهور السوري والعربي وتسويق تراثنا الحقيقي الذي نفتخر به من موشحات وأدوار وقدود وغيرها”.

ويتابع رمال “الواقع الحالي صعب بالنسبة للأغنية السورية فهناك تفاوت كبير في أذواق الجمهور السوري وتحاول الفرقة الوطنية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله رسم خطة لمستقبل ناضج بشكل أكبر للأغنية السورية من خلال الاهتمام بالسوية الفنية للأعمال الموسيقية والغنائية الجديدة أو التراثية بقوالب تجديدية تحافظ على هويتها وتقربها من جمهور اليوم”.

يؤكد رمال أن المشكلة الحقيقية التي يعاني منها المغني السوري اليوم هي عدم وجود شركات انتاج فنية أو تسويق للأصوات الشابة مع توجه القطاع الخاص نحو الدراما كما أن ضعف الإعلام الفني يؤثر على صورة المغني السوري وهذا يتضح عندما ينجح أي مغن سوري بنيل اهتمام قناة فضائية عربية فإنه ينتشر محليا بشكل كبير رغم عمله لسنوات داخل سورية دون أن يحقق الانتشار الجماهيري المطلوب.

وحول برامج المواهب على بعض الفضائيات العربية يرى رمال أن هذه البرامج مهمة لانتشار أي مغن عربي ولكنها في الوقت ذاته تعبر عن فكرة احتكار الفنان وتأخذ منه أكثر مما تعطيه حيث خاض تجربة في هذا المضمار ولكنه لم يستمر فيها لعدم تحقيقها ما كان يصبو إليه متمنيا أن يتمكن من الانطلاق عربيا ليصل بصوته وفنه للجمهور العربي من بلده سورية بعد أن تتعافى وتعود لتشع منها الثقافة والفنون والمواهب لكل العالم.

يجد المغني رمال في وسائل التواصل الاجتماعي مساحة جيدة للفنان لتسويق ما يقدمه للجمهور والوصول إلى أكبر شريحة منه ويقول “سوقت لما اقدمه من أغان بشكل جيد عبر فيسبوك ويوتيوب وكانت النتائج مهمة ومشجعة من حصد نسبة قبول جماهيرية جيدة”.

ويشير رمال إلى دور الدراما السورية التي استطاعت بانتشارها الواسع ونجاحها الطاغي أن تسوق لعدد كبير من الأصوات الغنائية السورية عبر شاراتها وبمرافقة الموسيقا التصويرية لافتا إلى أنه شارك في شارة مسلسل عين الجوزة العام الماضي تحت إدارة الموسيقي سمير كويفاتي رغم ما شاب تلك المشاركة من إشكاليات في تقديم الشارة بصوتين أحدهما له والثاني لملحم زين.

وعن الأغاني الوطنية التي قدمت خلال الحرب على سورية يقول رمال “قدم عدد من الفنانين أعمالا غنائية وطنية تستحق الاحترام والتقدير من ناحية السوية الفنية والشكل اللائق ولكن كان هناك من حاول الاستفادة من المناخ العام لتسويق نفسه عبر أعمال هزيلة ودون المستوى الفني”.

ويبين أنه عمل طويلا لايجاد أغنية تحكي عن وجع الشام ليخاطبها فيها وهو حاليا بصدد تسجيل أغنية جديدة من كلمات رامي كوسا ومن ألحانه في أول تجربة له في التلحين تقول كلماتها “لمي الجرح وتنهدي جنبي ..خلي الأمل حارس على بابك..شوفي دموعك جرحو قلبي ..ياشام شدي الحيل شو صابك”.

ويختم رمال حديثه بالتعبير عن تفاؤله بمستقبل الأغنية السورية ويقول “ما يقدمه الفنانون الشباب مع وجود مواهب مهمة بين الصغار يدعو للتفاؤل بمستقبل واعد للأغنية السورية التي ستعود لتنتعش وتتطور”.

المغني عماد رمال عضو نقابة الفنانين وشارك في عمر صغير كمغني صولو ومع الكورال في فرقة شباب سورية بقيادة المايسترو جوان قرجولي وبعدها مع فرقة ايبلا وفرقة نقابة الفنانين مع الموسيقي باسل صالح ومع فرقة معهد صلحي الوادي مع الموسيقي اندريه معلولي وكانت له عدة مشاركات خارجية في لبنان ودبي و حاليا هو مغن في الفرقة الوطنية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله كما شارك مؤخرا بحفل فن سوري للفنان حسام تحسين بيك بأغنية صولو فضلا عن مشاركته في مشروع ومضة الموسيقي المسرحي الراقص الذي انطلق عام 2013 بهدف التخفيف من آثار الحرب الإرهابية على سورية ووطأتها على الحياة اليومية للناس.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024