اختتمت فعاليات مهرجان الحسكة المسرحي الرابع اليوم بندوة ثقافية حملت عنوان “تطور المشهد المسرحي في سورية” تناولت استمرار الحراك المسرحي الهادف والمنوع في سورية رغم الحرب الإرهابية التي تشن عليها .1

وبين اسماعيل خلف مدير المهرجان والمسرح القومي بالمحافظة أن محافظة الحسكة ومنذ أكثر من 25 عاما مضت حفلت بحراك مسرحي مميز ومنوع شاركت فيها المسارح الطلابية والشبيبية والمنظمات والمسرح القومي بعروض مسرحية ملتزمة بقضايا الوطن وحب الانتماء إليه ونشر القيم الفضلى لافتا إلى أنها كانت ملبية لذوق كل شرائح المجتمع الثقافية والعمرية.

وأشار خلف إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها إدارة المسارح في سورية لضمان استمرارية ونجاح الحضور المسرحي والثقافي عبر إطلاقها العديد من المهرجانات المسرحية والتي كان لها دور كبير في تطوير الحراك المسرحي ومن أهم هذه المهرجانات مهرجان الشباب المسرحي ومسرح الهواة والتظاهرات المسرحية كصيف دمشق وربيع مسرح الطفل إضافة إلى إدخال تجهيزات حديثة في المراكز الثقافية لتواكب تطور المعدات اللازمة للعمل المسرحي وإقامة العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية للكوادر المسرحية.

من جهته أشار محمد الفلاج مدير الثقافة في الحسكة إلى أهمية المسرح انطلاقا من كونه أكثر الفنون الأدبية التصاقا بالمجتمع وطرحه لهموم المجتمع بأسلوب أدبي مباشر يحاكي تطلع الجمهور ويسهم في دفع عجلة التطور الثقافي منوها بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الثقافة للحفاظ على ما تم إنجازه من قفزات نوعية في المجال المسرحي في سورية من خلال إقامة المسارح وتجهيزاتها وتبنى المواهب الصاعدة والمميزة وإقامة المهرجانات والمسابقات الخاصة بفن المسرح.

وتطرق المهندس فاضل حماد مدير المركز الإذاعي والتلفزيوني بالمدينة إلى الحضور المسرحي في الوسائل الإعلامية وأهمية اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تسهم في تطوير واقعه ومنها زيادة العمل على الجانب الإعلاني والدعائي للعمل المسرحي لجذب الجمهور والعمل على افتتاح وسائل إعلامية خاصة تواكب النشاط المسرح وتسلط الضوء عليه وتركز على الجانب النقدي للأعمال المسرحية بهدف طرح أعمال مسرحية ذات طابع راق يلبي طموح المشاهد ويزيد من إقبال الجمهور على المسرح.

وكان المهرجان المسرحي في الحسكة بنسخته الرابعة انطلق الأسبوع الماضي بتقديم عروض مسرحية منوعة شارك فيها المسرح القومي والمسرح الجامعي والطليعي إضافة لإقامة محاضرات وندوات تناولت واقع المسرح وتنوعه وسبل تعزيز التجربة المسرحية.