الأحد 2015-12-27 16:47:14 رسامون
الواقعية تستحوذ على أغلب لوحات المشاركين في معرض خريجي معهد الفنون الشعبية

الرسم الواقعي بمختلف أشكاله كان حاضرا في لوحات معرض الفن التشكيلي الذي أقامه معهد الفنون الشعبية بالصالحية لخريجيه في اختصاص الرسم وذلك في قاعة المعارض بالمركز الثقافي العربي في أبو رمانة مساء اليوم.

واستحوذت الطبيعة الحية والصامتة والبيوت الدمشقية مع محاولات في الرسم التعبيري والانطباعي على أغلب اللوحات التي ناهز عددها السبعين لوحة بريشة 17 خريجا وخريجة خضعوا لدورات الرسم التي يقيمها المعهد دوريا.

وقال الفنان التشكيلي وسام قطرميز المشرف على المعرض والمدرس في دورات المعهد في تصريح لسانا “اللوحات المشاركة حصيلة جهد طلاب لدورات عديدة أقامها المعهد تم انتقاؤها لخريجي اختصاص الرسم فضلا عن لوحات لبعض الطلاب المتميزين كتشجيع لهم باعتبارهم رسامين هواة لأن فترة الدراسة المتاحة للرسم في المعهد لا تكفي لوحدها لصنع فنان تشكيلي وعلى الطالب بذل جهود شخصية والاطلاع والاستمرار في الرسم لزيادة موهبته” مشيرا إلى أنه تم منح كامل الحرية للمشاركين بالمعرض في اختيار الموضوع والشكل الذي يرغبون ليعبروا فيه عن إمكاناتهم وقدراتهم وليعكسوا ما تعلموه عبر الدورات التي خضعوا لها في المعهد.

الفنانة التشكيلية رباب اسكندر احمد رئيسة مركز ثقافي ابو رمانة اعتبرت في تصريح مماثل أن اللوحات المشاركة بالمعرض تعبر عن مستقبل مبشر وعن وجود مواهب واعدة مع وجود تفاوت بالمستوى كما تظهر بوضوح جهد إدارة معهد الفنون الشعبية في تطوير قدرات الطلاب رغم انه ليس مختصا بالفن التشكيلي مبينة أن اعتماد أغلب المشاركين على الرسم الواقعي ظاهرة طبيعية لأنه ألف باء الرسم والبوابة الواسعة لعدة مداخل ومدارس فنية أخرى وهو حالة ضرورية لكل هاو داعية في الوقت نفسه لتوفير كل الامكانات المتاحة لكل من يرغب بالمتابعة وبناء موهبته بطريقة احترافية.

المشاركة ولاء قطرجي التي خضعت طوال أربع سنوات لدورات متتالية في المعهد أشارت إلى أن الطريقة المعتمدة في معهد الفنون الشعبية في تدريس الرسم من استخدام الرصاص إلى الفحم والمائي والزيتي تساعد على إنضاج موهبة الطالب لافتة إلى أنها تحاول أن تستفيد من دراستها للرسم في مجال تخصصها كونها خريجة قسم السينوغرافيا في المعهد العالي للفنون المسرحية ما دفعها لرسم لوحات بورتريه بأسلوب انطباعي مع لوحات لمشهد رقص الباليه باستخدام الألوان المائية.

راما اسماعيل والتي شاركت في المعرض بـ 12 لوحة هي حصيلة دراستها في المعهد لفتت إلى أنها ركزت على الطبيعة وعلى دمشق القديمة في لوحاتها باستخدام ألوان الباستيل والجواش والزيتي مؤكدة أن المعهد ساعدها على تنمية موهبتها وزيادة خبرتها.

حسين زينو قدم ثلاث لوحات وقال “حاولت أن أقدم مشاهد للطبيعة الصامتة وأخرى بالرسم التعبيري للخروج عن الواقع ولأعكس ما بداخلي ولإظهار تطور أسلوبي عبر دراستي في المعهد الذي حقق لي نقلة في التعامل مع الريشة وفي التعامل مع الألوان وأساسيات كل لون ومزجها ببعضها” لافتا إلى أنه يحاول الاستفادة من الرسم في مهنته كمصمم للأزياء.

أما ماغي طوباليان فبينت أنها اعتمدت على الرسم الواقعي كونها رسامة مبتدئة ولذلك اختارت في احدى لوحاتها رسم حارة يونانية شهيرة تشابه أزقة دمشق القديمة موضحة أنها رغم تخرجها من المعهد فإنها تنوي متابعة الخضوع لدورات أخرى وتنمية موهبتها.

يشار إلى أن المعرض مستمر لغاية 31 من الشهر الحالي.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024