الثلاثاء 2015-12-08 23:45:52 موســيقا
فعاليات فنية متنوعة في المهرجان السنوي لدائرة المسرح المدرسي والأنشطة الفنية في اللاذقية

مسرح وموسيقا وفنون جميلة ميزت أيام المهرجان الفني السنوي الذي اقامته دائرة المسرح المدرسي والانشطة الفنية التابعة لمديرية تربية اللاذقية يومي السادس والسابع من الشهر الجاري في دار الأسد للثقافة تحت عنوان أطفالنا مستقبلنا شاركت فيه مجموعة كبيرة من الشباب واليافعين من طلاب المراحل الدراسية كافة والذين خضعوا لمجموعة كبيرة من الورشات العملية في المضمار الفني الذي يحبونه بهدف تنمية مواهبهم واعطائهم الفرصة لإظهارها امام الجمهور.

افتتاح المهرجان كان مع معرض للفنون الجميلة ظهرت فيه إبداعات طلاب عشرات المدارس التابعة لمدينة اللاذقية وجبلة وريفهما وتنوعت المعروضات ما بين رسوم فنية بالألوان المائية والباستيل والرصاص إضافة إلى تشكيلات من الشموع والصلصال والخزف وأكدت ميادة حمدان مشرفة على تدريبات الطلاب أن إبداعهم ظهر جليا في مختلف المجالات الفنية المطروحة ضمن ورشات العمل ولا سيما الرسم على الحصى وتشكيلات الصدف وإعادة تدوير المخلفات الكرتونية والقماشية والأسلاك المعدنية منوهة بأن زمن كل ورشة تجاوز الشهر الكامل بهدف تعليم الطالب اساسيات المادة التي سيعمل بها لينجز فنا لائقا للتقديم أمام الجمهور.وأضافت حمدان أقمنا معرضا سابقا في مشقيتا خلال العام الحالي نال استحسان الجمهور بشكل كبير وفي هذا المعرض يظهر تنوع في المواضيع الفنية التي عمل عليها الطلاب بحيث ظهر ابتكار ولمسة كل منهم في الأعمال التي غلب عليها الطابع الوطني الى جانب ما هو جمالي ومبدع وقد أشرف نحو 13 مشرفا ومشرفة من المتخصصين في مجالات الفنون على الورشات الفنية التي شهدت حماسا وتفاعلا كبيرا من قبل الأطفال واليافعين.

وعلى مسرح دار الأسد قدم الكورال المدرسي المكون من ثلاثين طالبا وطالبة من مختلف الاعمار مجموعة من الأغنيات الوطنية والفيروزيات والتراثيات السورية بأداء جماعي لافت رافقتهم فيه مجموعة كبيرة من عازفي الآلات الموسيقية اشرف على تدريبهم مجموعة من أساتذة الموسيقا ذوي الخبرة العالية وأكدت ميري ميكائيل مدربة الكورال أنه يعتبر الأول من نوعه على مستوى المدارس وهو تجربة جديدة ترعاها بالكامل وزارة التربية منوهة بأن المدرسين يحاولون إعطاء كل ما لديهم للطلاب وتدريبهم على الصوتيات والصولفيج والعزف الصحيح ليصل الكورال للمكانة التي يسعى اليها مستقبلا.

وتابعت قائلة اعتمدنا معايير دقيقة لتبني الأصوات المشاركة معنا وكان لكل مدرس مجموعته التي دربها على مدى ثلاثة اشهر لنجتمع معا في بروفا عامة واخترنا البرنامج الخاص بهذا الحفل الذي يعد الثاني منذ تاريخ نشأتنا بعد حفل ناجح في قرية عين البيضا بريف اللاذقية وسنسعى في مراحل قادمة لتكثيف التدريبات والنهوض بمستوى الكورال وضم أصوات وآلات جديدة ليصبح معروفا على مستوى المحافظات كافة.

كما قدم المخرج زياد الدرويش مسرحية “لا لليأس” التي كتبها بنفسه وقامت مجموعة كبيرة من الأطفال بتأديتها على المسرح بحرفية لافتة وزادت الرقصات والمقطوعات الغنائية من حركتها وتشويقها وتتناول المسرحية الإعاقة عند الأطفال وكيفية التغلب عليها وعدم السماح لأحد باستغلالها ويرى المخرج درويش أن المسرحية تحمل رسالة نبيلة بضرورة التمسك بالأمل لاستمرار الحياة مع وجود اسقاطات على سيرة بعض العلماء والأدباء مثل طه حسين وعبدالله البردوني وكل ذلك على مدى عشرين دقيقة تسعى لتعزيز ثقة الطفل بنفسه وتكريس العلم وحب العمل لديه ضمن اطار منهجي تربوي طفولي.

 

كذلك حضر المسرح التفاعلي خلال اليوم الثاني من المهرجان من خلال عملي أحلام ضائعة للمخرجة ريم درويش ويوم في المدرسة اخراج ميادة ديب ونجاة محمد التي تحدثت عن أهمية إدراج هذا النمط من المسرح ونشره أكثر بين الجمهور الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من فعاليات العمل المسرحي فرأي الجمهور وتلقفه الصحيح لأفكار المسرحية سيكون كفيلا بتحديد وقتها على الخشبة وقالت مشاكل الأطفال في المدرسة ومع ذويهم كانت أساسا للعملين المسرحيين اللذين كتبهما الأطفال بأنفسهم ليكون قريبا منهم وواقعيا قدر الامكان وقمنا بتدريب الاطفال على أساسيات الوقوف والتمثيل امام الجمهور بحيث يحافظون على عفويتهم ويتفاعلون بشكل صحيح مع أقرانهم من الحضور.

ولم يغب الرقص الشعبي والفلكلوري عن أيام المهرجان وأبدعت الطالبات على مدى يومين بأداء رقصات محببة للجمهور كرقصة السماح والدلعونة والشام العدية وغيرها من اللوحات الراقصة التي ظهرت فيها رشاقة الراقصات وأداؤهن المميز رغم حداثة عهدهن في هذا المجال.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024