الأربعاء 2015-11-18 21:16:20 خبريـّــات
بعد حرمانه من حضور عرضه بمهرجان القاهرة ..جود سعيد يؤكد عدم حصوله على تأشيرة الدخول لمرافقة فيلمه بانتظار الخريف..وفواخرجي تلغي سفرها للقاهرة تضامنا معه

سيريانديز- براء الأحمد
ضمن مسابقة آفاق عربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 37.عرض أمس فيلم ( بانتظار الخريف ) للمخرج السوري جود سعيد بعد حرمانه من حضور عرضه
وبعد بدء العرض بلحظات  كتب المخرج سعيد
على صفحته الرسمية على الفيس بوك 
أسباب عدم حضوره عرض الفيلم ونشر أيضا الكلمة التي أرسلها للمهرجان فقال:
بدأ منذ لحظات العرض الثاني لفيلم ‏بانتظار الخريف‬ في مهرجان القاهرة، لم تصلني تأشيرة الدخول لمرافقة الفيلم رغم محاولات المهرجان الحثيثة،
وهنا أودّ التأكيد أن إدارة المهرجان بذلت ما بوسعها كي أكون بينهم.
شكراً لكل من ملأ الصالة البارحة ومن توجّه إليها اليوم
وهنا الكلمة التي كتبت وستلقى قبل العرض:
وأعتذرُ منكمُ أعتذرُ،
فقد باتت الطائرةُ تعجزُ عن حملِ هويتي إليكم،
أضحت هويتي مثقلةً بالدمِ والرصاص،
صارت ربما عبئاً من قسوة وجعها،
ولكنّها سيداتي سادتي،
وأنتم تعرفون، هي أصلُ الحكايةِ،
وهي البداية.
سيداتي سادتي،
السينمائيون أهلُ ذاكرة، لا ينسون.
في العام ٢٠٠٩ وأنا أصنع فيلمي الأول "مرة أخرى" حصل طارئ تقني في دمشق كاد يمنعنا من إتمام الفيلم في مواقيته، فقالت لنا القاهرة أهلاً..
وأذكر الطريق من المطار للاستوديو وأنا محمّل بأعوامي التسع والعشرين وعشرات علب الخام في تاكسي بسيط يضحك سائقه الكهل مجلجلاً وأنا أخبره أنه يحمل مئات اللقطات التي لا نسخة ثانية لها، ونمشي والقاهرة لا تقول لي إلا أهلاً، وعدنا في العام ٢٠١٠ مع "مرة أخرى" للمشاركة في مهرجان القاهرة التي لم تتوقف عن القول لنا أهلاً.
يذكر الأستاذ علي أبو شادي تلك الحادثة وأتمنى أن يكون بين الحاضرين وأوجّه له ولكل قامات مصر السينمائية التحيّة.
اليومَ،
وبعد سنوات أربعة ،
تعود القاهرة لتقول لنا أهلاً،
شكراً لمصر، لمهرجان القاهرة والقائمين عليه لاستقبال فيلمي الثالث ومنحه حقّ عرض هويته وإسماع صوته ، الحريّة لا تُجزأ فهي إمّا تكون للجميع أو لا تكون، ونحن نريدها حقيقية وللجميع دون استثناء.
أستودعكم على الشاشة أرواحنا وسلاماً للدنيا من دمشق.
لا تنسونا فلربما نموت غداً أو بعد غدٍ ولا يبقى منّا إلا ذاكرتَكم وأسماءَنا وما ستشاهدون بعد قليل.
انتظارنُا لخريفنا،
لسماءٍ تشرينية أقلَّ قتلاً وأقلَّ ظلماً،
ما ستشاهدون فيه هو من دمنا، هو ضحكات وجعنا وبسمات من رحلوا عنّا وهويّتنا الطيّبة الرقيقة التي لا ولن تموت.
نحن لا نموت فإن غبنا جسداً يبقى صدقُ صوتنا وحقّ حروفنا التي تسمعون الآن.
نحن لا نموت،
شكراً مهرجان القاهرة لإصرارك على حياتنا.".

 

وكان قد كثرت التعليقات التي تستغرب
عدم حصول المخرج السينمائي السوري جود سعيد على التأشيرة اللازمة لدخول مصر ومرافقة فيلمه ‫‏(بانتظار الخريف‬ ) ... في حين أن سورية كانت ولا تزال تفتح ذراعيها لكل فنان مصري !

..

 

يذكر أن الفيلم من بطولة الفنانة  سولاف فواخرجى وعبداللطيف عبدالحميد وربى الحلبي وكامل نجمة 
لابد من الإشارة هنا وتضامنا مع المخرج جود سعيد  لعدم منح التأشيرة له  كانت قد ألغت الفنانة الرائعة سلاف فوا خرجي سفرها  إلى القاهرة لحضور المهرجان
وكانت قد نقلت المنتجة رحاب أيوب منتجة فيلم بانتظار الخريف كلمة المخرج سعيد لجمهور الفيلم بعد عرضه والفيلم يعرض قصصًا لفريق كرة طائرة نسائي من قرية سورية، والعمل من تأليف على وجيه وعبداللطيف عبدالحميد بالمشاركة مع جود سعيد.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024