الثلاثاء 2015-10-20 21:33:17 ســياحة وتــراث
بعد حصر المواقع المتضررة... المديرية العامة للآثار والمتاحف تنشر قائمة بأعمال الترميم عام 2015

براء الأحمد
في ظل الظروف التي عملت فيها كل قوى الإرهاب على تخريب الآثار السورية وسرقة التراث  الإنساني لطمس الذاكرة والتاريخ .‏ تتعاون العديد من الجهات المختصة والمعنية بحفظ الآثار السورية مع العاملين في مديرية الآثار والمتاحف لحماية هذا التراث من خلال إعادة ترميم ما تضرر منه, ليعود كما كان قبل العدوان شاهدا على حقائق التاريخ وهوية الجغرافيا وعظمة السوريين
ولهذا ومنذ أشهر تم إطلاق مشروع توثيق الأضرار التي لحقت بالآثار السورية وفق خارطة تفاعلية خلال  ندوة أقيمت في القاعة الشامية بالمتحف الوطني في دمشق حول واقع الآثار السورية وتم نشر معلومات عن العديد من المواقع المتضررة على موقع المديرية العامة للآثار والمتاحف لتكون شاهدا موثقا بالصور والأرقام والدلائل للانتهاكات التي لحقت بالتراث الأثري السوري خلال سنوات الأزمة.
اليوم وفي ذات السياق التي قامت بها المديرية العامة للآثار والمتاحف بنشر قائمة بأعمال الترميم المرتبطة بالأضرار الحاصلة خلال الأزمة عام 2015 ، كما تتابع برامجها في الترميم المعتاد للمباني التاريخية والمواقع الأثرية حسب خططها السنوية.
ففي ريف حمص:
تابعت المديرية بتنفيذ أعمال الترميم والصيانة في الكثير من المواقع الأثرية والتاريخية الهامة أبرزها ما تم في قلعة الحصن حيث انتهت من تنظيف الواجهات الرئيسية لقاعة الفرسان والتي تعرضت للتخريب، وكذلك أنهت أعمال التثبيت الإنشائي لبعض الأقواس المجاورة للقاعة، إضافة إلى تنظيف الممرات وتأهيلها مع ترحيل للكثير من الأنقاض وفرز الحجارة المتهدمة وإعادة ترتيبها بشكل منهجي. وتدعيم القوس والركيزة بقلعة الحصن
وتنظيف أنقاض في الساحة الداخلية بقلعة الحصن و تنظيف جدار الرواق بقلعة الحصن من هباب الفحم
وفي حمص:
شملت أعمال الترميم قصر الزهراوي الواقع بحي باب تدمر والذي يضم عمارة أيوبية ومملوكية وعثمانية وبعد إزالة الردميات بشكل منهجي فقد تم ترميم القوس المركزي المنهار في القاعة الرئيسية إضافة إلى أعمال تكليس القبب من الداخل والخارج وبناء الأجزاء المتهدمة منها وإعادة تأهيل الأسقف الخشبية.
كما تتم متابعة الإشراف على أعمال الترميم للجدران الخارجية والمئذنة لجامع خالد ابن الوليد بالتعاون مع وزارة الأوقاف ومحافظة حمص، كذلك جرى فك الأجزاء الخطرة من مئذنة جامع الأوزاعي وأعيد بناؤها.
إضافة إلى أعمال صيانة وتأهيل لمتحف حمص الوطني حيث جرت أعمال الصيانة في القاعات المتحفية لإعادة عرض القطع الأثرية فيها.
مدينة دمشق:
طالت أعمال الترميم والحقن البرجين 8 و18 من قلعة دمشق مع وضع شدادات معدنية لبعض الأجزاء وتعويض للحجارة المتهدمة أو ذات الوضع الفيزيائي السيئ.
مدينة اللاذقية:
جرت أعمال هامة في قلعة المهالبة منها أعمال تنظيف وترحيل وفرز للحجارة المتساقطة، إضافة إلى إعادة بناء بعض الأقواس الخطرة بعد فكها مع تعويض في بعض الأقواس.
مدينة الحسكة:
يتم بشكل دوري صيانة وترميم موقع تل موزان ضد أخطار الطبيعة بسبب فصول الشتاء، بإشراف المديرية العامة وبالتعاون مع البروفسور جورجيو بوتشلاتي رئيس بعثة تل موزان في والقامشلي وبدعم من الفعاليات الشعبية.
مدينة بصرى:
أنهت مديرية آثار بصرى إصلاح وترميم الجدار الغربي في الجامع العمري التاريخي، إضافة إلى فك الأجزاء المتصدعة وإعادة تركيبها من جديد مع فرز للحجارة المتساقطة وإعادتها إلى أمكنتها الأصلية في بعض الجدران بالتعاون مع المجتمع المحلي وبإشراف المديرية العامة للآثار والمتاحف.
مدينة طرطوس:
خصصت قلعة الخوابي الواقعة على بعد 20كم إلى الشمال من المدينة بمبلغ مالي لإنجاز أعمال هامة طالت الجرف الصخري الحامل للقلعة عند المدخل حيث ستجري أعمال تثبيت للكتل الصخرية الخطرة بإشراف فريق فني وطني إضافة إلى أعمال أخرى داخل القلعة بهدف حمايتها وصيانتها ، وتعد قلعة الخوابي المأهولة حالياً من أهم الحصون الإسلامية التي قاومت الغزو الصليبي على الساحل السوري، جدد بناءها عام 1160م وسجلت في عداد المواقع الأثرية منذ عام 1976م.

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024