الخميس 2015-10-15 08:21:07 اخترنـــا لكـــم
فعالية هنا لنا.. محطة وفاء وعمل جماعي تطوعي تكرس الانتماء لسورية

فعالية هنا لنا تنطلق بحفل فني قدمه مجموعة من الفنانين السوريين بمشاركة شخصيات سياسية واجتماعية واقتصادية ورياضية حيث تضمن الحفل باقة من أجمل الأغاني الوطنية وبمشاركة اوركسترا اورفيوس بقيادة المايسترو اندريه معلولي مساء اليوم على مسرح الاوبرا بدار الاسد للثقافة والفنون بدمشق .

وتضمنت الفعالية التي أقامتها مبادرة أحباب يا بلدي تقديم 12 اغنية وطنية بشكل حي وبمشاركة الجمهور كنوع من أنواع التفاعل المباشر أثناء الحدث حيث قام بتقديم المغني والأغنية إحدى الشخصيات المؤثرة والمعروفة في المجتمع السوري.

وتهدف هذه الفعالية إلى محاكاة الانتماء الوطني وتعزيزه ورفع الروح المعنوية الوطنية للتأكيد أن كل فرد هو شريك مهما بلغت إمكاناته وإسهاماته حيث تم تكريم عدد من العمال المصابين أثناء تأدية خدمتهم من مختلف القطاعات الخدمية من النظافة والكهرباء والاسعاف والاطفاء والصيانة بالتعاون مع محافظة دمشق.

وشارك في الفعالية في تقديم المغنين كل من الفنانين دريد لحام و عباس النوري ونادين الخوري وسلمى المصري وميسون أبو أسعد ومحمد حداقي وفادي صبيح والصناعي فارس الشهابي والنائب في مجلس الشعب ماريا سعادة والرياضي عمر حسينو والاب الياس زحلاوي.

أما المغنين الذين أدوا الاغاني فهم ميادة بسيليس و شهد برمدا و حسام تحسين بيك ووفيق حبيب وشادي اسود وليندا بيطار وميس حرب وهمسة منيف والفنان مصطفى الخاني كما أدى الفنان الكبير دريد لحام اغنيته /لو لا لي.. الله محي شوارعك يا بلادنا المنصورة /بتوزيع لحني جديد قام به الموسيقي كمال سكيكر.

وختم الحفل بأغنية هنا لنا التي كتبها الفنان الكبير دريد لحام ولحنها الموسيقي طاهر مامللي واداها كل من الفنان دريد لحام بمشاركة الفنان مصطفى الخاني والفنان الشاب الصغير مارك معراوي صاحب الصوت القوي والمتمكن والقادم بقوة الى عالم النجومية حيث تقول كلمات الاغنية في مقطع منها .. اعيدوا لنا المحبة.. اعيدو لنا العيد….هنا لنا ..نحن الصبح والندى..نحن الصوت والصدى ..نحن الفرح الاتي ..هنا لنا…معا نفرح ..معا نحزن..معا نقرع..معا نسجد..هنا لنا..هنا لنا..هنا لنا.

وقال الفنان مصطفى الخاني الذي قدم أغنية هلا والله في تصريح لـ سانا.. إن هذه الفكرة انطلقت منذ عامين ونصف العام حيث أردنا أن نقدم عملا فنيا للوطن وبعدها كتب الأستاذ دريد لحام أغنية هنا لنا وفيما بعد تطورت الفكرة مع مجموعة أحباب يا بلدي الذين اقترحوا إقامة حفل فني كبير في دار الأوبرا مع تقديم مجموعة من الأغاني الوطنية وتم اقتراح هذه الأغاني على أن يقدم كل مغن من المغنين الذين سيغنونها شخصية فنية أو اجتماعية أو سياسية أو رياضية أو موهبة سورية مهمة.

وأضاف الخاني إن ريع جميع البطاقات للفعالية سيعود إلى المصابين من عمال القطاعات الخدمية من النظافة والكهرباء والإسعاف والصيانة والإطفاء حيث سيكون هناك بعد الحفل عشاء خيري أيضا وسيكون هناك مزاد على أربع لوحات موقعة من الفنانين مبينا أن جميع الفنانين والشخصيات المشاركة في الاحتفالية لم تتقاضى أي أجر وشاركت بشكل تطوعي بالكامل مشيرا الى ان لدى المشاركين قناعة كبيرة بأن الواقع كان موءلما ورغم ذلك ستبقى سورية عبق الماضي وألق المستقبل.

بدورها قالت الفنانة شهد برمدا التي قدمت أغنية بكتب اسمك يا بلادي..إن هذه المبادرة مهمة جدا بهدف ايصال رسالة باننا كشعب سوري موجودين ولن ننكسر رغم الحرب والغيمة السوداء التي تمر فوق سورية فنحن شعب صامد وسنقف في وجه الصعاب ولا يملك احد القدرة على ان يوقفنا عن الحياة او ان يجعل بلدنا يموت وسنثبت للعالم كله اننا على قدر الامتحان الذي نمر فيه.

أكدت برمدا ضرورة استمرار مثل هذه الفعاليات كي نخرج من أي حالة حزن كنا نعيشها على مدى اكثر من اربع سنوات مبينة انه يجب ان نعمل جميعا على اعادة بلدنا الى ما كانت عليه لتعود سورية الجميلة لافتة الى ان على كل انسان سوري ان يبدأ من عنده بمثل هذه المبادرة التي تصنع امل لدى السوريين ليعم الفرح .

المغنية ميس حرب التي قدمت اغنية عالبال بعدك يا سهل حوران للفنان الراحل فهد بلان.. اشارت الى اهمية مشاركتها في هذه الفعالية لكونها تضم نخبة من الفنانين السوريين سواء مغنيين او ممثلين او عازفين مبينة ان هذه الفعالية تثبت اننا مازلنا موجودين ونعمل ونغني ونعزف لأن هذه الارض لنا ولن نسمح لاي احد بأن يسرق فرحتنا.

أما المغنية ليندا البيطار التي قدمت اغنية سنرجع يوما الى حينا للرحابنة فقالت ..ان الفعالية هدفها سام وعنوانها يدل عليها وهي تعبر عن التمسك بهذه الارض التي اعطتنا الكثير ويجب ان نقف معها في محنتها ونتمسك بها لانها ارض الحضارات والثقافة والتاريخ.

الموسيقي سمير كويفاتي الذي اختار المدلي الحلبي الذي قدمته الفنانة ميادة بسيليس قال.. إن هذه الفكرة لاقت الترحيب منا جدا وأنا اصرعلى كلمة هنا اكثر من كلمة لنا لان هذه الارض لنا شاء من شاء وابى من ابى ولا نحتاج للتأكيد على أحقيتنا بها مبينا اننا بحاجة لهذه الاعمال الفنية والتشاركية بين الفنانين والجمهور وخاصة ان الجمهور غنى مع الفنانين من خلال بروشورات طبعت خصيصا لهذه التجربة وهي تجربة مهمة تقدم لاول مرة في سورية لافتا الى ان هذه التجربة معروفة في العالم بأرقى المسارح الموسيقية.

بدورها الفنانة ميادة بسيليس قدمت تحية لاهالي حلب من خلال توليفة غنائية ضمت ثلاثة مقاطع من عدة اغان منها يا قمر حلب وعالروزانة واغنية مية الدهب وقالت.. إن الفعالية تثبت للجميع ان الشعب السوري بكل فئاته السياسية والفنية والثقافية والصناعية والرياضية والاقتصادية والاجتماعية هو شعب صامد رغم كل الظروف الصعبة التي يعيشها.

وقال الفنان محمد حداقي.. إن هذه الفعالية تعيدنا إلى الفرح والاجتماع مع بعضنا وتخرجنا من هم العمل الى عمل لصالح الوطن متمنيا ان تعود سورية بلد الامن والامان ويكون الشعب السوري بخير وموحد.

الفنان شادي أسود الذي أدى أغنية اشتقنا كتير يا حبايب قال ..إن اسم الفعالية يختصر رسالتها ومشاركتي جاءت كمساهمة في هذا العمل الانساني الذي يبلسم بعض الجراح التي يعاني منها المصابين من عمال القطاع الخدمي بالاضافة الى تواجدنا كمجموعة من الفنانين مع الكبير دريد لحام مبينا انه غنى في حلب موءخرا في ثلاث حفلات لاقت اقبالا جماهيريا كبيرا بعد انقطاع مشيرا الى ان مدينة حلب تستحق ان نقدم لها الكثير فهي التي اعطت على طول الزمان ولم تبخل على الفن وعلى سورية.

وقالت ميسون أبو أسعد في كلمة لها كتبها الفنان دريد لحام قبل ان تقدم الفنان وفيق حبيب..قالت شقيقة النعمان لزهرة ياسمين من اين اتيت بلونك الابيض الناصع .. قالت الياسمينة من حنان بلدي.. وقالت ..انت من اين اكتسبت لونك الاحمر الجوري.. قالت شقيقة النعمان.. انا مزروعة في ارض روتها دماء الشهداء.

يشار إلى أن مجموعة أحباب يا بلدي تولدت لدى مجموعة من السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذين جمعهم حس المبادرة والمسوءولية الاجتماعية مع بداية الأزمة في سورية وقام بتنظيم فعاليات مختلفة في سورية والدول المجاورة تم فيها جمع أكثر من 17 مليون ليرة سورية خلال عامين أنفقت على مشاريع إغاثية وتنموية سعت للتخفيف من وطأة الأزمة على شرائح مختلفة من الشعب السوري.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024