السبت 2015-10-10 21:11:31 عروض
لوحات فردية وجماعية مميزة بمعرض “أنا مختلف” لطلاب كلية العمارة في جامعة الرشيد

قدم طلاب السنتين الأولى والثانية في كلية العمارة بجامعة الرشيد الخاصة في معرضهم الأول “أنا مختلف” الذي افتتح اليوم في مقر الكلية بفندق فور سيزن 34 لوحة فنية منوعة عبرت عن الواقع.sana

واختار الطلاب المشاركون في المعرض مواضيع مختلفة للوحاتهم التي أنجزوها خلال ورشة العمل الصيفية الأولى في الكلية فقدموا في لوحات فردية وجماعية من الحجم الكبير رؤى فنية مميزة صوروا فيها تاريخ الحضارة السورية من الأبجدية الأولى في اوغاريت إلى حضارة تدمر وآثار دمشق القديمة إضافة إلى مجموعة من لوحات البورتريه التي رسمت بأسلوب جمع بين علم الهندسة والفن التشكيلي بقالب إبداعي مختلف عن الأسلوب التقليدي.

وأوضح عميد كلية العمارة في جامعة الرشيد الدكتور عاصم سلوم أن كلية العمارة افتتحت في جامعة الرشيد العام الماضي وهذا المعرض جاء نتيجة جهد جماعي قدمه 18 طالبا وطالبة منهم 12 من الطلبة الأوائل شاركوا في ورشة فنية أقيمت في العطلة الصيفية استمرت ما يقارب شهرين بإشراف اساتذة الكلية بهدف تدريب الطلاب وتطوير مهاراتهم.sana.jpg0

وأشار إلى أن اللوحات المقدمة منها 9 لوحات فردية و25 لوحة جماعية عكست الواقع ورؤية الطالب بشكل فردي أو جماعي لما يراه حيث قدم الطلاب لوحات عن تاريخ سورية وحضارتها إضافة إلى لوحات منوعة عبر فيها كل طالب عن أفكاره ومشاهداته من خلال الخطوط الهندسية الممزوجة بالفن التشكيلي معتبرا أن المعرض يؤكد على دور الطلبة في إعادة إعمار بلدهم.

وقال الدكتور محمود حمدو مدرس المواد الفنية في كلية العمارة بالجامعة إن “الهدف من المعرض الذي نتج عن ورشة العمل إظهار الجانب الفني لدى الطلاب منذ السنوات الدراسية الأولى في الكلية مبينا أن النظرة الفنية للمهندس المعماري لها أهمية كبيرة وأن اللوحات قدمت بأسلوب واقعي عبر فيها الطلبة عن فهمهم للون بطريقة مختلفة وصوروا في لوحاتهم مواضيع من الواقع منها عن التاريخ واخرى من مشاهداتهم المختلفة.

وبين حمدو أن الورشة التدريبية التي أقيمت في العطلة الصيفية رفعت من مستوى الطلاب ومقدرتهم على توظيف الجمال بشكل مناسب والتشاركية في العمل وأظهرت الرؤية الفنية الجميلة لدى الطلبة من خلال تبادل الأفكار والمواضيع ضمن أسلوب فني مشترك.

وعبرت الطالبة ايناس الرمحين في لوحتها التي حملت عنوان “تحية إلى تدمر” عن الحزن الذي أصاب هذه المدينة التاريخية وما تعرضت له من دمار على يد التنظيمات الإرهابية مشيرة إلى أنها اختارت اللونين الأبيض والأسود لتعبر عن هذه الحالة بتقنية الاكرليك حيث صورت “روليف جنائزي” موجودا في متحف تدمر بطريقة هندسية وفنية.

واختارت ريم عابورة الأنثى كموضوع للوحتها التي وسمتها ب “الانعتاق” وعبرت فيها بأسلوب رمزي من خلال حركات الجسد واختلاف الملامح والالوان عن رغبة الانثى بالخروج من اطار نظرة المجتمع التقليدية لها والتي وضعتها في صراع داخلي تعمل للخروج منه.

وأشارت عابورة إلى أنها مع باقي الطلبة المشاركين عملوا على تصوير الواقع الحالي من خلال مواضيع مختلفة عبروا فيها عن الحزن والالم مع وجود الامل من خلال الالوان والضوء مبينة أنه رغم الصعاب والحرب تبقى الحياة مستمرة وعطاء الشباب السوري مستمر ويجسدون ذلك في نشاطاتهم وابداعاتهم في كل المجالات .

وشاركت الطالبة اليسار معروف بلوحة جماعية مثلت مراحل العمل في الورشة التدريبية التي شارك بها طلاب الكلية إضافة إلى لوحة فردية بعنوان “الدراويش” صورت فيها رقصة المولوية عبرت عنها بشكل هندسي ونظرة معمارية اظهرت نقاط الارتكاز للراقصين.

وأوضحت الطالبة سيرين سمسمية أن اللوحة الجماعية التي شاركت فيها عبارة عن تحية للمعماري الاسباني المشهور انطوني غاودي وقالت اخترنا جزءا من احدى كتله المعمارية الكبيرة واستخدمنا التضاد في الاشكال وتقنية ثلاثي الابعاد بأسلوب واقعي واعتمدنا التناغم بالألوان مبينة أن المعرض طور النظرة الفنية لديها وتذوقها للألوان وقدم لها ولزملائها الدافع للاستمرار بالعمل وتطوير أفكارهم وأسلوب عملهم والمزج بين العمارة والفن التشكيلي.

وعبرت تغريد الدهبي في لوحتها “قيود” عن المعاناة التي تعيشها المرأة نتيجة الظروف الراهنة والعمل للخروج منها وتحطيم القيود من حولها معتمدة الالوان الحارة والتي شكلت نوعا من الصراع اللوني.

وأشارت الدهبي إلى أن المعرض ساهم في تطوير مهاراتهم كطلاب وآليات عملهم واستخدامهم للالوان ومستوى أفكارهم ليقدموا ما بداخلهم رغم الظروف التي تعيشها البلد ليؤكدوا أن العمل والفن مستمر والشباب قادر على التطور وتقديم الأفضل دائما.sana.jpg1

وعبرت رفاه كريم في لوحتها عن معاناة الاسرة حيث رسمت الوجوه بشكل هندسي يوحي بمعاناة كل فرد مع مزج لوني متناقض ومساحات ضوئية تعبر عن الامل والفرح المنشود.

ورأى الدكتور المثنى علي استاذ في كلية الهندسة الهندسة المعمارية بجامعة دمشق أن ما قدم في معرض “انا مختلف” كان شيئا متميزا ومختلفا فعلا وقال إن الاعمال التي قدمها طلاب السنتين الأولى والثانية عبرت عن فنانين حقيقيين مزجوا بين الرياضيات في الهندسة والفن التشكيلي في الفنون الجميلة من تصوير زيتي ونحت وهندسة داخلية مشيرا إلى أن هذا يقدم تجربة رائدة اعطت الطالب منذ السنوات الدراسية الأولى خبرة ومهارة في مزج الفنون وأبعاد اللوحة والتعامل مع الألوان وتقديم لوحة جماعية بفكرة ورؤية وروح واحدة اظهرت الجانب الفني مع الهندسة المعمارية .

يذكر أن جامعة الرشيد الخاصة تأسست منذ أربع سنوات ويصل عدد طلابها في كليات الصيدلة والهندسة بفروعها المختلفة والإدارة إلى 700 طالب وطالبة .

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024